شدد أول أمس عبد المالك بوضياف على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي من قبل النساء، كون الوزارة الوصية قد خصصت ميزانية تفوق 50 مليار سنتيم لتهيئة الظروف الحسنة للرعاية الطبية التي وصفها ب”المقنّنة”. علما أن الأخصائيين أكدوا أن الأبحاث مستمرة لإيجاد أنواع جديدة من المعالجة وتطوير الأنواع الموجودة حاليا. كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن نسبة تطبيق المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019، قد بلغت نسبة 48 بالمائة، وأكد أن مشكل العلاج بالراديو لدى المصابات بسرطان الثدي قد تم حله على مستوى عدد من الولايات على غرار الجزائر العاصمة وقسنطينة، ويشير إلى أن العملية متواصلة لتشمل كلا من الولاياتتلمسان، سيدي بلعباس، الأغواط، تيزي وزو، من أجل القضاء على نقص العلاج فيها بالراديو وتتجاوزه مع سنة 2016 على حد تعبيره. ليستحسن ذات المسؤول اقبال النساء على الكشف في الآونة الأخيرة، معتبرا أن الحديث عن سرطان الثدي أصبح واسع الانتشار بعد أن كان من الطابوهات، وقد تم فحص 24 ألف حالة على مستوى ولايات الجنوب. ليغتنم عبد المالك بوضياف الفرصة في إطار المحاضرة حول الشهر الوردي، ويوجه نداء للمواطنين بهدف التوجه نحو المراكز الاستشفائية الجوارية كأول خطوة للرعاية الطبية، وفسح المجال أمام المستشفيات الجامعية حتى تركز على عملها ونشاطاتها التي أسست من أجلها، والمتعلقة أساسا بالبحث العلمي والعلاج الدقيق الرفيع المستوى. تم إطلاق الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي لمن بلغت 40 سنة فما فوق، ونظرا لكون الأخصائيين أكدوا من خلال البيانات المتوفرة لديهم أن الجزائر تسجل سنويا 11 ألف حالة جديدة مصابة بالسرطان من النساء، كما أنه رغم الحملات التحسيسية والتوعوية حول المرض، إلا أن كثيرات يجهلن معناه والطريقة السليمة للفحص الذاتي للثدي، والتي تكون عن طريق الوقوف بشكل مستقيم أمام المرآة والتأكد من عدم وجود أي شيء غير مألوف، كخروج سائل غير عادي من الثدي أو دم أو تغير في شكله، ثم يتم بعدها رفع اليد اليمنى وبالأصابع الثلاث لليد اليسرى يتم فحص الثدي الأيمن بتأني وبالكامل بدءا بالجزء الخارجي وبتدليك حلقي دائري، وبأطراف الأصابع يفحص كل الثدي، وينبه الأخصائيون إلى المنطقة الموجودة بين الثدي والإبط للبحث عن أي حبيبة صلبة غير عادية تحت الجلد. وفي الأخير آخر خطوة في عملية الفحص الذاتي للثدي، يتم فحص الحلمة بالضغط على هذا الجزء والتأكد من عدم خروج أي سائل غير عادي منه، وفي حالة وجود ذلك يجب إخبار الطبيب، وهذا نظرا لوجود أنواع عديدة من الأورام التي تصيب الثدي، كما أن 80 بالمائة منها تعتبر أوراما حميدة، أي لا يوجد أي خطر منها. ورغم أنه يتم تشخيص مليون حالة عن سرطان الثدي كل سنة، إلا أنه يتسبب في وفاة أكثر من 400 ألف امرأة. يعتبر الفحص الذاتي حسب ما أفادت به جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان شاملا لعدة حركات بسيطة تقوم بها المرأة شهريا بعد انقضاء مدة الحيض، ورغم بساطة العملية وسهولة استيعابها إلا أنها عامل أساسي للكشف عن أي تحول غير عادي في الثدي، وهي أول خطوة للتشخيص المبكر عن المرض الخبيث.