كشفت آخر الإحصائيات المتعلقة بسرطان الثدي، أن 10 آلاف حالة جديدة يتم تسجيلها كل سنة في الجزائر، وما يزيد عن 4 آلاف حالة وفاة، وهذا راجع إلى أن 95 بالمائة من النساء يتم الكشف عن حالتهن المرضية في مرحلة متأخرة، بينما يسمح الفحص المنزلي بالكشف عن 25 بالمائة من الحالات الجديدة لهذا السرطان، هذا ما جعل الخبراء يعملون على تسهيل هذا التشخيص عبر ابتكار بطانة تحتوي على سائل لزج تسمح للمرأة بفحص ثديها منزليا بطريقة سهلة وبسيطة. «أووير» للتشخيص الذاتي، هو الاسم العلمي الذي أطلقه الخبراء على هذا الكاشف، وهو عبارة عن بطانة تسمح للمرأة بتشخيص نفسها للوقاية من سرطان الثدي، حيث أكدت المندوبة الطبية، نجاة بن دناح أن الكشف المبكر لهذا السرطان، في حالة وجود ورم أو تكتل أو عقدة صغيرة على مستوى الثدي يمكن علاجها، على عكس التماطل الذي يؤدي الى الكشف المتأخر وبالتالي تقليص فرص العلاج وأمل الشفاء. وأكدت المتحدثة أن 90 بالمائة من الكتل والأورام الموجودة بالثدي يثبت أنها أورام حميدة أو غير سرطانية، ولكن هناك حوالي 10 بالمائة منها يثبت أنها أورام سرطانية، لذلك ونظرا لأهمية الموضوع، ينصح الأطباء كل المريضات في حالة الشعور بتكتل غريب على مستوى الثدي التوجه فورا إلى الطبيب المختص ليتم معاينة تلك التكتلات سواء بالإبرة أو جراحيا حتى يمكن فحص الخلايا والأنسجة مجهريا والتأكد من نوعيتها. ورغم تواجد هذه البطانة في السوق الجزائرية منذ حوالي 9 أشهر، تقول المتحدثة، إلا أن الجهل بأهمية هذا الكشف يبقى ضعيفا، وهذا ما يستدعي حسبها- ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية حول هذا الموضوع، وحث المرأة على معاينة نفسها بالبيت بطريقة سهلة مرة في الشهر حتى لا يصبح هذا الكشف هوسا وعلامة لقلق مفرط، وإنما خطوة سليمة للوقاية من هذا السرطان الخبيث. وتعتبر المتحدثة أن هذه المدة كافية لفحص كل تكتل جديد، مشيرة إلى أن مواجهة هذا المشكل الصحي الثقيل هو الوسيلة الوحيدة لحله، أما تجنبه فسيؤدي إلى تفاقمه وصعوبة التعامل معه مستقبلا. ويتم هذا الفحص الذاتي بواسطة هذا الكاشف شهريا، بعد تخطي سن ال20، وذلك بين اليوم السابع والعاشر من الدورة الشهرية وذلك عندما يكون الثدي أقل احتقانا، أو في نفس اليوم من كل شهر في حال انقطاع الطمث، بذلك تكون الفتاة أوالسيدة على علم بطبيعة ثديها واستشارة الطبيب بناء على ذلك. والجدير بالذكر، أن هذه البطانة صالحة للاستعمال عدة مرات إلى غاية وصول تاريخ نهاية صلاحيتها، كما أنه يمكن أن تستعملها كل سيدات البيت الواحد، إلا أنه لابد من تعقيمها بقطعة قماش مبلل والقليل من الكحول خفيف التركيز. ويتم الفحص الذاتي في حالة غياب البطانة باتباع الخطوات التالية: استلقي على ظهرك مع وضع وسادة تحت كتفك الأيمن، وتحسسي ثديك الأيمن بباطن الأصابع الثلاثة الوسطى ليدك اليسرى، ثم اضغطي بشكل خفيف ومتوسط وثابت على أن تتحرك أصابعك بشكل دائري دون رفعها عن الجلد. تابعي التحسس على أن تكون حركة الأصابع صعودا ونزولا هذه المرة، تحسسي أية تغيرات غير طبيعية في الثدي، وفوق وأسفل الترقوة، وفي منطقة الإبط، وكرري الخطوات نفسها لفحص الثدي الأيسر باستعمال اليد اليمنى. يمكنك تكرار الخطوات أعلاه أثناء الاستحمام باستعمال يديك المبللتين بالماء والصابون، وزوري الطبيب فورا إذا لاحظت أيا من التغيرات التالية في الثديين: كتلة، عقدة صلبة، تغلظات، تورم، حرارة، احمرار أو اسوداد، تغير في حجم أو شكل الثدي، نقرات صغيرة أو تجعد في الجلد، حكة أو تقرحات قشرية أوطفح جلدي على حلمة الثدي، انسحاب حلمة الثدي أو أية أجزاء أخرى من الثدي إلى الداخل، إفرازات من حلمة الثدي تبدأ فجأة، ألم جديد في مكان معين مستمر ولا يزول.