وصل إعصار ”تشابالا”، أمس، إلى مدينة حضر موت قادما إليها من سقطرى التي غمرها وتسبب في مقتل 3 مواطنين على الأقل، وإصابة المئات منهم، وتدمير العشرات من المنازل، و نزوح ما يزيد عن 2500 أسرة إلى خارج المدينة. وأظهرت صور تناقلها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مستوى المياه التي غمرت الشوارع والحارات وغطت أسقف السيارات. قالت مصادر إعلامية إنّ مستوى ارتفاعها قد فاق المترين مشيرة إلى أضرار كبيرة في البني التحتية واتلاف أسلاك الكهرباء الهاتف. وأفاد تقرير لمركز الأرصاد اليمنية أمس بامتداد تأثير الإعصار إلى محافظات شمالية خلال ال24 ساعة القادمة، منها منطقة بلحاف التي تضم منشآت إنتاج الغاز المسال في اليمن، مشيرا إلى أنّ العاصفة ستصاحبها أمطار رعدية شديدة الغزارة على السواحل والأجزاء الداخلية لمحافظتي حضرموت وشبوة وغزيرة على المهرة وأبين، حيث يعيش نحو 1.4 مليون من 1.8 مليون نسمة من سكان اليمن الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في البلاد التي تمزقها الحرب الدائرة هناك. مشيرا إلى أن تأثيرات الاعصار ستمتد إلى أجزاء من محافظات البيضاء ومأرب والجوف، مع رؤية منخفضة جدا و هيجان شديد للبحر وارتفاع الموج ما بين 7 إلى 9 امتار. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة صنفت ”تشابالا”، في البداية بأنه ”خطيرا جدا”، لكنها تراجعت وقت لاحق الإثنين لتخفف الدرجة إلى عاصفة ”شديدة جدا” مع تباطؤ سرعة الرياح لتصل إلى سرعة 150 إلى 160 كيلومترا في الساعة. رياض ياسين: نهاية الحرب وشيكة.. ومرحلة الإعمار تمهيد لانضمام اليمن إلى التعاون الخليجي أكد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن الجميع يدرك بأنّ الحرب في اليمن على وشك الانتهاء، وأعرب عن تفاؤله من قرب الشروع في عملية إعادة إعمار وبناء اليمن. وعن سؤال، على هامش حضوره ختام منتدى حوار المنامة حول المدة التي يحتاجونها لإعادة إعمار اليمن، قال ياسين ل”الوسط”: ”نحن متفائلون لأسباب كثيرة، أهمها وقوف دول مجلس التعاون الخليجي معنا، والآن أصبحنا ندرك تماماً أن الحرب على وشك الانتهاء، ومرحلة الإعمار والبناء قادمة”. واعتبر أن ذلك تمهيد لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي. وأوعز ياسين أن ”ما يحصل في المنطقة بسبب التدخلات الإيرانية في اليمن والبحرين والكويت والسعودية، يستوجب الشفافية والوضوح في تحديد من هو المتسبب في الكثير من الإشكالات التي تحصل في الوطن العربي”. وأضاف: ”نأمل تنسحب القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من تعز والمناطق التي يحكمونها، وبالتالي سيتم إطلاق وقف النار”، ونفى ياسين وجود قوات تابعة لتنظيم ”داعش في اليمن”، مشيراً إلى أن القوات الموجودة تابعة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وهو يحاول استخدام ورقته الأخيرة لإحداث المشكلات في اليمن، بحسب تعبيره.