* سجلنا تدنيس 5 مساجد وحالة اعتداء أكد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفبيا، عبد الله زكري، في حوار مع ”الفجر”، أنه تم تسجيل 6 أعمال ضد المسلمين، السبت والأحد الماضيين، منها تدنيس مساجد، وأضاف أنه أبلغ ممثلي وزارة الداخلية في الاجتماع الذي جمعهم بمقر المركز الفرنسي للديانة الإسلامية، بالتهديدات التي تواجه المسلمين في فرنسا وأثرها على الوحدة الوطنية. هل سجلتم اعتداءات ضد المسلمين بعد هجمات الجمعة الأسود على مستوى التراب الفرنسي؟ عبد الله زكري: نعم سجلنا 6 اعتداءات، منها 5 استهدفت مساجد، بالإضافة إلى الاعتداء على مسلم، وذلك يومي السبت والجمعة، وسنعد تقريرا مفصلا لاحقا لإحصاء جميع الحالات، ومن تلك الأعمال أيضا، وجدنا رأس خنزير بمسجد منطقة بن تيزي، وكذا كتابات عنصرية تدعو لطرد المسلمين من فرنسا، كما وجدنا ”تابوتا”، ما يمثل تهديدا صريحا وخطيرا. ماهي المناطق التي كانت مسرحا لأعمال الإسلاموفوبيا، ولماذا هذه التصرفات؟ المناطق التي مستها هذه التصرفات هي باريس ومرسيليا، وربما مناطق أخرى سنحصيها لاحقا، أما لماذا فهذا راجع لاعتبارات عنصرية لدى بعض الفرنسيين الرافضين لفكرة التعايش داخل الوطن الواحد. لو أجرينا مقارنة بسيطة بين اعتداءات الجمعة الأسود وهجمات ”شارلي إيبدو”، ماذا تسجلون؟ بعد الهجمات على مقر وصحفيي ”شارلي إيبدو”، سجلنا أعلى نسب الإسلاموفوبيا في فرنسا، وقد بلغت أعلاها على الإطلاق، بمجموع 178 خلال شهر. ما مرد هذا التراجع في نسب أعمال الإسلاموفوبيا رغم أن ضربات الجمعة الأسود كانت أعنف؟ السبب يرجع لكون الفرنسيين تحت قوة الصدمة، على اعتبار أنهم لم يعرفوا هجمات مماثلة من قبل، أما السبب الثاني فيعود للمراقبة الكبيرة في جميع المناطق، لذا فإن الفرنسيين يتجنبون الإقدام على مثل تلك الاعتداءات، فهناك موجة ذعر شديد. الهجمات تتزامن مع التحضير للانتخابات، في رأيكم هل المترشحون هولاند، زعيم الحزب الاشتراكي، ومارين لوبان، رئيسة الجبهة الوطنية، ونيكولا ساركوزي، زعيم الاتحاد من أجل الجبهة الشعبية، قد وظفوا لحد الآن تلك الهجمات انتخابيا؟ نعم الأحزاب توظف دائما الأحداث لصالحها، لقد رأينا كيف كان سلوك بعض نواب اليمين في البرلمان، غير أنهم تراجعوا عندما استلزم الأمر توحيد الصفوف. وأعتقد أن الأحزاب ستستثمر في الأحداث بطريقة أو بأخرى، للتأثير على القرارات السياسية داخل فرنسا. هل تعتقد أن حقوق المسلمين لا تزال مضمونة ومحفوظة بفرنسا بعد هجمات الجمعة وأحداث سان دوني؟ لقد عقدنا اجتماعا مع ممثلين من وزارة الداخلية الفرنسية، وأبلغناهم أسفنا للقيام ببعض أعمال التفتيش لمنازل المسلمين بعد تلقينا شكاوى من الضحايا، وأكدنا خلال الاجتماع أن الخطر الذي يهدد وحدة الفرنسيين يتضاعف بعد الهجمات.