حققت ولاية سكيكدة، هذه السنة، قفزة نوعية وكمية هائلة في إنتاج العسل، حيث فاق الإنتاج ستة آلاف وستمائة قنطار، ووصل عدد خلايا النحل إلى مائة وخمسة عشر ألف خلية، فيما ارتفع عدد المربين إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة مربي يشغلون حوالي سبعة آلاف العمال. تزود سكيكدة ولايات شرق البلاد وبعض ولايات الوسط بمادة العسل، وتحتل مرتبة أساسية بين الولايات الأولي المنتجة لمختلف أصناف العسل. ونالت الولاية إشادة كبيرة من المشاركين في الصالون الوطني للعسل الذي افتتح أول أمس في قاعة عيسات إيدير بسكيكدة، وشاركت فيه عشرون ولاية من وسط وشرق وغرب البلاد وجنوبه. وتحولت هذه التظاهرة إلي لقاء وطني يتم فيه تبادل التجارب والخبرات المكتسبة وطنيا في إنتاج العسل وتربية النحل والتعرف علي المشاكل والصعوبات التي تعترض المنتجين وكيفية مجابهتها والتغلب عليه. ويأتي في مقدمة الأنواع التي تنتجها الولاية من العسل، نوعيتا السدرة والكاليتوس التي تنتشر علي نطاق واسع في كل جهات الولاية التي تتوفر علي كل الظروف والعوامل المساعدة علي تطورا لإنتاج كالمراعي والمواد التي تتغذى منها الخلايا والأزهار والحشائش والمناخ المتوسطي الذي يزيد في تدعيم عملية التربية والإنتاج. وتعمل الجمعية الولائية لمربي النحل وإنتاج العسل كل سنة، علي زيادة عدد المربين من خلال تعريفهم بالمكيفات والطرق المتبعة في تكوين مؤسسة خاصة من خلال التقرب من أنظمة تشغيل الشباب مثل ”أونساج” و”أونجام”، وربط صلات بين مؤسسات التمويل والهياكل المكلفة بتقديم الإرشاد والتعريف بالتقنيات الواجب اتباعها أثناء وبعد اجتياز مرحلة الإنتاج. وتسعى الجمعية، حسب ما أكده رئيسها، لتوسيع دائرة التوعية والتعريف بالأهمية الاقتصادية لإنتاج العسل وتربية النحل وفوائده المادية والصحية. وتقام بالمناسبة معارض إعلامية وأخرى تجارية لبيع المنتوج وربط صلات قوية بين المنتج والمستهلك.