* بالنور: ”مخطط النقل فاشل وعلى اللجنة المكلفة إيجاد حلول جديدة لحل أزمة السير” شرعت مصالح أمن الطرقات لولاية الجزائر العاصمة، مؤخرا، في تطبيق مخططها الجديد لنشر كاميرات المراقبة عبر مختلف الطرق الرئيسية والفرعية والأحياء لبلدياتها ال57، في خطوة جديدة لمحاربة كافة أنواع الجريمة والاختطاف وتحايل السائقين على شرطي المرور، الذي تتجه نحو إلغاء مهامه بالشارع، إلى جانب إقرار لجنة النقل للولاية بضرورة إعادة النظر في مخططها الخاص بالنقل لفشله في حل أزمة السير. أخذت مصالح أمن ولاية العاصمة على عاتقها مهمة نشر كاميرات المراقبة عبر مختلف طرقات وأحياء إقليمها، وهذا في خطوة جديدة تمس مخططها الخاص بمراقبة شاملة وفعلية عبر شاشات العرض بقاعة العمليات في غرفة الأمن لكافة التحركات المشبوهة ومحاربة أشكال الجريمة المتنامية، على غرار ظاهرة اختطاف القصر، وكذا طرق الاحتيال القديمة التي كان يلجأ إليها بعض السائقين للتملص من المخالفات لدى ملاحقة شرطي المرور لهم. وتسعى ذات الجهة إلى الاستغناء عن هذا الموظف مقابل مراقبة افتراضية أخذت منحى متطورا في السنوات الأخيرة بإدخال كافة وسائل التكنولوجيا والرقمنة العالية، التي تمكن مصالح الأمن من كشف هوية مرتكب المخالفة بالنسبة للسائقين عن طريق لوحة ترقيم مركبته، ليجد فور بلوغه منزله المخالفة بانتظاره بعد تسجيلها ضده. كما تسمح الحركة الأفقية لمركز المراقبة المثبتة عبر مختلف الطرقات الرئيسية والفرعية وحتى أحياء العاصمة من محاربة كافة أنواع الجرائم المتنامية، على غرار الاختطاف والإعتداء والسرقات المسجلة ضد المواطنين. وأوضح رئيس قاعة العمليات بغرفة أمن ولاية الجزائر العاصمة، أن هذا المخطط الرامي لفرض نظام المراقبة الشرطية الإفتراضية سيتم تعميمه في وقت لاحق كخطوة ثانية عبر كافة ولايات الوطن، بعد الانتهاء من تثبيته بإقليم العاصمة كمرحلة أولية، وهو ما يتيح الاستغناء عن شرطي المرور وتعويضه بالتكنولوجيا الرقمية لأشمل والأضمن. وفي سياق ذي صلة بمجال تنقلات العاصميين، خلص المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، المجتمع في دورته العادية لمناقشة ملف النقل، إلى فشل المخطط الخاص بتنظيم حركة المرور والقضاء على أزمة السير التي أرقت لسنوات طويلة العاصميين، حيث كشفت اللجنة المكلفة بالملف، خلال عرضها أمام والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس المجلس الولائي عبد الكريم بالنور وكافة النواب، عن أرقام كبيرة لم تتمكن مصالحها من التحكم فيها، حيث سجلت 29800 مركبة تجوب العاصمة يوميا من الساعة السابعة صباحا للثامنة مساء، وهو ما يفوق طاقة الطرقات، حيث لا تتجاوز قدرة الاستيعاب اليومية 162 ألف مركبة، ما يستدعي لجنة النقل للعاصمة - حسب بالنور - إعادة النظر في مخططها لحل مشكلة الاختناقات المرورية التي حولت يوميات السائقين إلى جحيم يبدأ ببزوغ ضوء الفجر وينتهي بحلول الظلام ليلا، خاصة إذا تمت إضافة أرقام أخرى تتمثل في إحصاء 3710 حافلة للنقل الحضري بإقليم العاصمة، و 236 حافلة للنقل شبه الحضري، إضافة إلى المركبات المخصصة للنقل الريفي بالنسبة للمناطق ذات الطابق الفلاحي بالولاية.