* مساهل: الجزائر تدعو الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم من أجل إرساء السلم والاستقرار صرح ممثل الاتحاد الأوروبي، برنار ويلسكوت، في تدخله خلال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا، بأنه ”ندعم كل الجهود الرامية إلى إبرام اتفاق متين وشامل في أقرب الآجال من أجل إعادة إرساء السلم والاستقرار والرفاه في ليبيا”، مضيفا أن الفضاء الأوروبي وبحكم قربه الجغرافي من ليبيا، يعاني نفس الهشاشة إزاء التهديد الإرهابي، وقال ”إننا قلقون أيضا بشأن الوضع السائد حاليا في ليبيا بالنظر لتداعياتها الكبيرة على المنطقة”. وأكد ويلسكوت أن إبرام اتفاق سياسي ”أمر في يد الليبيين” من أجل عودة السلم والاستقرار، موضحا أنه ينبغي على دول الجوار والمجتمع الدولي أن ترافقهم في مسار الحوار السياسي. ومن جهته أوضح ممثل الاتحاد الإفريقي في ليبيا، منذر رزقي، أن الوضع السائد حاليا في ليبيا ”من أصعب الأوضاع”، ما يمثل تهديدا جديا على استقرار المنطقة ككل، مؤكدا أن ”هذا البلد يعيش أصعب أزمة في تاريخه ومن الضروري بالنسبة لدول الجوار والممثل الأممي توحيد جهودهم من أجل إعادة بعث مسار الحوار السياسي قصد التوصل إلى إرساء السلم والاستقرار في هذا البلد”. كوبلير: الوقت ”حاسم” من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية وفي ذات السياق، أكد الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي في ليبيا، مارتن كوبلر، أن ”الوقت حاسم” من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية، موضحا أنه ”بالنسبة لليبيا العامل الأساسي هو الوقت لأن الوضع ما فتئ يتدهور”، وأبرز أنه ”مطمئن بشأن إرادة الليبيين في تجاوز الأزمة التي تسود البلد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي”. وأشار المسؤول الأممي إلى أن الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية تسير على الطريق الصحيح من أجل تكوين حكومة وفاق وطني، وذكر بآخر المشاورات التي خاضها في ليبيا مع طرفي النزاع، برلمان طبرق المعترف به من قبل المجتمع الدولي، والمؤتمر العام الوطني الكائن مقره بطرابلس، وقال إنه ”خلال المشاورات الأخيرة أكدت أنه لا ينبغي تغيير نصوص الاتفاق، كما أكدت أن عمل الوساطة الأممية يتم في إطار الحياد وسيادة ووحدة واستقلال ليبيا”. ولدى مخاطبته لممثلي الدول المجاورة لليبيا، أبرز كوبلير، أن ”استشاراتكم ستكون أساسية بالنسبة لجهود الأمم المتحدة”، مضيفا أن ”الاتفاق السياسي وتكوين حكومة الوفاق الوطني في ليبيا يستدعي دعم الجميع”، وأشار إلى أن الاستقرار الإقليمي يقوم على ثلاثة أسس هي ”السلم والأمن والرفاه”، مشيرا إلى أن المنطقة تواجه اليوم العديد من الرهانات، ووحده التعاون الإقليمي يمكن أن يحمل الحلول”. مساهل: الجزائر تدعو الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم من أجل إرساء السلم والاستقرار من جانبه، صرح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بأنه ”ندعو أشقاءنا الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم لأننا على قناعة بأن لديهم القدرة والإرادة على وضع ليبيا فوق كل اعتبار”، مشيرا إلى أن المصلحة الوطنية الليبية تتجاوز بكثير طموحات البعض، وأضاف أنه ”يجب تعزيز ما تم إعداده من عمل تحت إشراف الأمم المتحدة”. وأكد الوزير على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، لأنه كلما مرت الأيام كلما أصبحت الفوضى بادية للعيان وأصبح الخطر أكبر.