* التقرير الأمريكي حذر من التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي * ”داعش” في تراجع لكنه يظل قادرا على التأثير على مناصريه وسيصبح أكثر خطورة خلال مرحلة تلاشيه
كشفت أمس، مؤسسة ”صوفان” الأمريكية للاستشارات الأمنية، أن عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف التنظيم الإرهابي ”داعش”، ”منخفض”، وقالت إن الأرقام إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، تشير إلى تواجد 170 جزائري ضمن التنظيم في سورياوالعراق. وأوضحت مؤسسة ”صوفان” للاستشارة الأمنية، أن أغلب عدد المقاتلين الأجانب في سورياوالعراق ينحدرون من المغرب العربي والشرق الأوسط، بيد أن الجزائريين شكلوا الاستثناء بتراجع عددهم من 200 إلى 170، فيما لم تبين المؤسسة مصير بقية الجزائريين إن قتلوا أم عادوا إلى بلادهم أو تم القبض عليهم، في حين سجل ارتفاع وسط المغاربة حيث بلغ عددهم 1500 مغربي. وأشار المصدر إلى أنه في أكتوبر 2015، قدر عدد التونسيين الذين توجهوا للقتال بسورياوالعراق، ب6 آلاف شخص، منهم 600 امرأة، حسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية التونسية. وتابع بأنه في ماي 2015، قدرت السلطات المغربية عدد الملتحقين بما يسمى الدولة الإسلامية بسورياوالعراق ب1200 شخص، لكن الرقم أعلى من ذلك، ويصل إلى 1500 مقاتل مغربي، ومن ليبيا 600 مقاتل، يضيف التقرير الأمريكي. ويتوافد المقاتلون على العراقوسوريا من أوروبا الغربية ب5 آلاف مقاتل، ثم من الجمهورية السوفييتية السابقة ب4700 مقاتل، ثم شمال أمريكا ب280 مقاتل، ثم منطقة البلقان ب875 مقاتل، والمغرب العربي ب8 آلاف مقاتل. وقالت المؤسسة الأمريكية أن عدد المقاتلين الأجانب في العراقوسوريا تضاعف بأكثر من النصف خلال عام ونصف العام، ليبلغ 27 ألفا على الأقل، ويتراوح العدد الإجمالي بين 27 ألفا و31 ألفا، ينحدرون من 86 دولة. ووصلت ”صوفان” للاستشارة الأمنية إلى نتيجة أن ظاهرة المقاتلين الأجانب في العراقوسوريا أصبحت عالمية، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة حقق استقطابا تخطى المجموعات الإرهابية السابقة، وتطرق التقرير إلى توظيف ”داعش” لمواقع التواصل الاجتماعي في خدمة أهدافه، حيث ذكر أنه ”لا يمكن إنكار قدرة التنظيم على الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يبدو أنه في كثير من الأحيان يستخدمها بهدف التمهيد للإقناع أكثر”، مضيفا أن ”مع توسع أماكن انتشاره، فإن التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصبح أقل أهمية من الاتصال المباشر، على غرار إقناع الجيران والأصدقاء بالسفر بشكل منفصل أو معا للانضمام إلى صفوف داعش”. ويخلص التقرير إلى أنه ”حتى لو أن تنظيم داعش، هو مؤسسة فاشلة وفي تراجع مستمر، إلا أنه سيظل قادرا على التأثير على أفعال مناصريه وربما يصبح أكثر خطورة خلال مرحلة تلاشيه”.