حمّل، أول أمس، والي قسنطينة، مدير التعمير مسؤولية تأخر إنجاز مشاريع تهيئة الأقطاب الحضرية لعديد من بلديات الولايات وتأخر مشاريع التهيئة في قلب عاصمة الولاية.. الوالي، لدى استماعه للعرض الذي قدمه مدير التعمير في اجتماع تقييمي بمقر الولاية أمس الأول، لمشاريع الأقطاب الحضرية الكبرى بالولاية، أعاب على المسؤول تقديمه لمعلومات عامة ونظرية. وطلب الوالي ضرورة إبراز ما تم إنجازه وما تبقى من المشاريع، قبل أن يقاطعه مرة أخرى ويأمره بإعداد عرض دقيق حول وتيرة تقدم مشاريع الشبكات المختلفة ومخططات شغل الأراضي. واعتبر أنه من غير المعقول أن تبقى المشاريع مسجلة دون أن تجسد على أرض الواقع، على غرار ما هو حاصل بالأقطاب الحضرية لكل من عين نحاس وديدوش مراد. ومن جهته أكد رئيس دائرة عين عبيد أن مشاريع سكنية جاهزة لكنها لم تسلم بسبب تأخر إنجاز أشغال الطرقات والشبكات المختلفة، مضيفا أن أزيد من 4 آلاف وحدة سكنية جاهزة ولم تنطلق أشغال التحسين الحضري لأسباب مجهولة. ليرفع الوالي الجلسة ويطلب من مدير التعمير استدعاء المقاولات ومكاتب الدراسات لاجتماع لدراسة وضعيات المشاريع الأسبوع المقبل. كما وجه الأمين العام، في ذات الجلسة، انتقادات إلى مدير التعمير تتعلق بتأخر التحفظات التقنية للمسبح الأولمبي الكائن في مركب الشهيد حملاوي، والذي أغلق بعد أيام من تدشينه من طرف الوزير الأول. وطالب بعدها منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بتشكيل لجنة تحقيق في المشروع وكلفته المالية، كما وجه ذات المسؤول استفسارات حول تأخر مشاريع تهيئة المناطق الصناعية الجديدة. يذكر أن العديد من مشاريع التحسين الحضري بعاصمة الشرق تعرف تأخرا في الإنجاز، على غرار مشروع إعادة الاعتبار لأرصفة شارع بلوزداد بوسط المدينة المتأخرة منذ أزيد من سنة، والتي كانت من المفروض أن تسلم قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقاة العربية، بالإضافة إلى مشاريع عديد الأحياء بالمدينة كسيدي مسيد وتخصيص الباردة وبعض التجمعات الريفية لبعض البلديات، على غرار تجمع حي الجلولية بحامة بوزيان للبناء الريفي، الذي أنهى المستفيدون أشغال الإنجاز منذ 4 سنوات، وهم ينتظرون تهيئة الحي وربطهم بمختلف الشبكات أبرزها الماء، الكهرباء والغاز والتطهير.