هبطت أسعار نفط خام برنت الإثنين لأدنى دون 36.3 لأول مرة منذ 11 عاما نتيجة تجدد المخاوف من وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، مع بقاء الإنتاج حول العالم عند أو قرب مستويات مرتفعة بشكل قياسي، بالإضافة إلى اقتراب دخول إمدادات نفطية جديدة من إيرانوالولاياتالمتحدة إلى الأسواق. وانخفضت أسعار التعاقدات الآجلة لبرنت إلى 36.32 دولار للبرميل خلال تعاملات جرت عند نحو الساعة 0001 بتوقيت جرينتش، وهو أضعف مستوى لها منذ عام 2008 قبل ارتفاعها بشكل طفيف إلى 36.37 للبرميل. وهبطت أسعار تعاقدات خام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 34.53 دولار للبرميل وقرب مستواه المنخفض الذي سجله يوم الجمعة، والذي كان أدنى مستوى وصل إليه عام 2015. وقال محللون إن ”ارتفاع الدولار في أعقاب رفع سعر الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي، والذي جعل استهلاك النفط أكثر تكلفة بالنسبة للدول التي تستخدم عملات مختلفة، بالإضافة إلى تجدد زيادة عدد حفارات النفط في الولاياتالمتحدة شكل عبئا على أسعار النفط الخام”. وتؤدي وفرة المعروض من النفط الأمريكي إلى زيادة المعروض بشكل مفرط من النفط في الأسواق العالمية، في الوقت الذي يضخ فيه المنتجون الرئيسيون ومن بينهم روسيا وأوبك مئات الالآف من النفط الخام يوميا بشكل يتجاوز الطلب. وتجاوز إنتاج روسيا عشرة ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى له منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، في حين مازال إنتاج أوبك قرب مستوياته القياسية فوق 31.5 مليون برميل يوميا. وبالإضافة إلى الوفرة الحالية من المعروض من النفط من المرجح توافر كميات جديدة من النفط قريبا من أمريكاوإيران لأن إيران تأمل بزيادة المبيعات في أوائل 2016 فور رفع العقوبات عن طهران.