* جمعية المستهلك تشدد على تفعيل لجان الصحة بمديريات التربية شنّ أولياء التلاميذ حملة ضد السلطات المختصة، مطالبين إياها بالتدخل العاجل والوقوف على الوضعية الكارثية لهذه المدارس نظرا لتسجيل حالات يُرجح أن تكون أمراض التهاب السحايا، جراء تعفن خزانات وصهاريج المياه بالمدارس، وكذا صدأ الحنفيات خاصة بالمدارس الابتدائية التي تحتاج إلى ترميم وتهيئة، وهو الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل بالرغم من تخصيص لجنة التربية التابعة للمجلس الولائي ملايير الدينارات لإعادة تهيئة وترميم المدارس القديمة. يتساءل أولياء التلاميذ المتمدرسون عبر مئات المؤسسات التربوية عن ملايير الدينارات التي ضخت لإعادة تهيئة وصيانة 1045 مؤسسة تربوية بإقليم عاصمة البلاد عبر الأطوار الثلاث، خاصة الطور الابتدائي، نظرا لتسجيل حالتين الإصابة بمرض السحايا دون أن يتم التصريح عن اسم كلا المؤسستين في ظل تخوف انتشار الفوضى. وكشف سمير لقصوري، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، أن معظم مراحيض المدارس التربوية مجال مفتوح لنقل الأمراض وانتشار مختلف الأوبئة، وذلك لغياب النظافة التي تعد من الضروريات، إذ نجد هذه الأخيرة لا تتوفر على أدنى شروط النظافة التي توفر جوا مريحا للتلاميذ، وهو ما اشتكى منه العديد من أولياء التلاميذ ل”الفجر” عبر مراسلات عديدة متسائلين في حيرة من أمرهم.. هل من منقذ لهؤلاء التلاميذ المهدّدين بمرض الالتهاب الكبد الفيروسي والتهاب السحايا؟. وأكد ذات المتحدث أن السلطات المعنية مطالبة بإعادة تفعيل لجنة الصحة المتواجدة عبر مديريات التربية، ناهيك عن متابعة أشغال الصيانة بعد تحديد مبالغ مالية لتهيئة وصيانة المؤسسات بما فيها المراحيض، خاصة أن تسجيل الحالات يبقى في سرية تامة لحساسية الأمر وتداخل كافة المصالح، بما فيما وزارة الصحة. في حين أجمع أخصائيون بالطب إلى أن المراحيض المدرسية التي لا تخضع للتنظيف قد تسبب عدة أمراض ومضاعفات للتلاميذ من بينها التهاب الكبد الفيروسي، والتهابات المسالك البولية والجهاز التناسلي، خاصة لفئة الإناث. كما تسبب التهابات في الجلد وتتسبب في الحكة وانتشار الحبوب، لذا يتوجب على المعنيين بإدارة المدارس التفطن لهذا الأمر ومكافحة الأخطار التي باتت تهدد صحة أبنائنا. والجدير بالذكر، خصصت مصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع مديريات التربية إعادة تأهيل وصيانة ل1045 مؤسسة تربوية موزعة بإقليم ولاية الجزائر عبر كامل الأطوار الثلاثة عن طريق عملية التنظيف والصيانة وتزويد الأقسام بأجهزة التدفئة، بالموازاة من الانتهاء كلية من الأشغال التي كانت قائمة خلال السنة الماضية، على أن تتواصل عملية الأشغال في بعض المؤسسات التي كانت الأشغال بها مبرمجة. كما مست الأشغال كذلك دورات المياه التي اختيرت 239 للصيانة والتطهير تفاديا من إلحاق الأمراض المتنقلة.