* مسير شركة كونتال: ”أنجزنا المشاريع بصفة استعجالية بسبب مخاوف من الاعتداءات الإرهابية” * فانك وارك يسجل حضوره في المحاكمة استمرت محاكمة المتهمين في فضيحة سوناطراك 1، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لليوم الرابع على التوالي، حيث سجل المدعو ”ماتياس بارلي” مسير الشركة الألمانية فانك وارك حضوره صباح أمس، واستمر استجواب المتهم الرئيسي المدعو ”آل إسماعيل محمد رضا” مسير شركة كونتال الجزائر. تطرق القاضي إلى إبراز أن شركة سوناطراك ذات أسهم مملوكة للدولة وبالرجوع للمادة 2 من المرسوم الرئاسي، فإن شركة سوناطراك تخضع لأحكام المرسوم الرئاسي وبالتالي قضى برفض فيما يخص أحد الدفوع الشكلية المثارة من قبل هيئة الدفاع أين قرر القاضي بوجوب رفضها.. القاضي: من اقترح إنشاء شركة النقل أنت أم مزيان رضا؟ مزيان رضا هو من اقترح علي إنشاء شركة نقل المحروقات مسير كونتال: في 9 نوفمبر 2009 المحضر الأول كنت في فترة إنشاء شركة مختلطة مع الشركة الألمانية، تأسيس شركة مختصة في المراقبة البصرية. تغير القانون الأساسي وانضم إليها بشير فوزي مزيان، ومزيان فوزي كان موجودا في مجمع فانك وارك بليتاك، كان موجودا في فرع النقل، برأسمال 20 مليارا. وأبناء مزيان ليس لديهم أي خطأ في الأعمال التي كنا نقوم بها مع الشركة الألمانية وهذه الأخيرة كانت تتعامل معي على أساس الكفاءة التي كانت تتمتع بها شركتي. القاضي: هل فعلا طلبوا منك؟ مسير كونتال: شركة سوناطراك قدمت لها عرضين، قبلت عرضا واحدا فقط، كل الناس بدأت ب”البرويطة” وبدأت تكبر. القاضي: هل أنت من طلبت؟ مسير كونتال: رضا مزيان صديقي هو من قدم لي شقيقه، أنا لم أقترح عليه إنشاء شركة النقل وإنما هو من اقترح علي إنشاء شركة النقل، وأنا حتى لا أنشئ شركة مستقلة لأن هذا يفوق إمكانياتي، لهذا قررت إدخال فرع النقل في شركة كونتال، ولأن مزيان كانت لديه التزامات بفرنسا لم يستطع الانضمام معي، لهذا قدم لي أخاه، وهو (فوزي مزيان) انضم لفرع النقل.. القاضي: لقد قلت إن مزيان رضا أنت من طلبت منه الانضمام؟ مسير كونتال: نعم طلبت منه ولكن في مشروع الهولدينغ ”أسبيا”، أكملنا مشروع النقل مع فوزي، كانت هناك 123 منشأة معنية بالتغطية الأمنية على مستوى التراب الوطني. القاضي: هذا فيما يخص العقد الأول؟ وفيما يخص العقد الثاني والثالث؟ مسير كونتال: لقد حسبنا لهم الهندسة الميدانية مجانا، سوناطراك درست المشروع وأعجبها فقامت بالاتصال بنا.. القاضي: هل كانت هناك شركات منافسة؟ مسير كونتال: لا.. كان هناك 123 منشأة معنية بالتغطية الأمنية على مستوى التراب الوطني .المجمع قام بدراسة المشروع فيما يخص التقنيات المادية والمالية، وتقرير 22 مليون أورو بالدينار الجزائري 220 مليار قدمناها لشركة سوناطراك كضمانات، ولدي وثائق، وقدمت هذه الأموال حتى أظهر لهم بأن لدي إمكانيات. هذا في ما يخص العقد الثاني بيسات سيامانس، كنا أربع شركات. قدمنا عروضا تقنية ل123 منشأة، وأنا طلبت من الشركة الألمانية الإمكانيات المالية، كلنا قبلنا بكل البنود الموجودة في دفتر الشروط. تفوق شركتنا كان من الناحية التكنولوجية كون منتوجاتنا تملك تكنولوجية عالية خاصة وأنها ألمانية الصنع. القاضي: كم أخذتم من منشأة؟ مسير كونتال: وهنا طلبت منا سوناطراك إحضار عروض 123 منشأة، مثلنا مثل جميع الشركات، قبلنا جميعا، وهذا قبل تجسيد المشروع، كل حصة فيها منشآت، القاضي: بعد تقسيم المشروع، على كم منشأة تحصل مجمعكم؟ مسير كونتال: مجمعنا تحصل على 13 منشأة، كان عرعار هو المسؤول في تلك الفترة.. 5.9 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 590 مليار سنتيم، ولم تكن حصتنا هي الأكبر وإنما كانت مصنفة الثالثة بقيمة 74 مليون أورو، وبعد مرور مدة من الزمن اتصلت بنا سوناطراك وطلبت منا تخفيض قيمة العرض.. أبرمنا العقد الثاني مع السيد حساني مصطفى، والعقد الثالث مع ممثل شركة سوناطراك السيد شيخ مصطفى.. القاضي: وفيما يخص مشروع قاعدة الحياة 24 فيفري؟ مسير شركة كونتال: تمت مراسلتي من سوناطراك بدعوة مستعجلة باختصار هي التغطية البصرية، وكنا الشركة الوحيدة المستعملة. القاضي: العقد الأول، العقد الثاني في إطار استشارة محدودة بقيمة ما يقارب 600 مليار سنتيم، هناك عقدان عقد بالتراضي البسيط قاعدة الحياة 24 فيفري بقيمة 300 مليار سنتيم. القاضي: أي هناك عقدان أبرما بالتراضي البسيط؟ لماذا الاستعجال في إبرام العقود؟ مسير كونتال: ظروف أمنية بسبب اقتحام الإرهاب للمناطق البترولية، خاصة أن قاعدة الحياة 24 فيفري كان يقطنها الأجانب وإن حدث لهم شيء سيئ كانت ستحدث مشاكل، كان يجب حماية الجزائر، وبالنسبة لي كان هذا هو السبب الاستعجالي.. بالتكنولوجيا العالية كان يجب تخفيض نسبة الخطر لأدنى الحدود شركات أخرى كانت أسعارهم أغلى ب18 بالمئة وبقيت تعمل القاضي: حتى نقدم حوصلة، كم عقدا أبرمت مع سوناطراك؟ مسير كونتال: 3 عقود.. سيدي الرئيس كانت نيتي العمل مع الجزائر بالدينار الجزائري، كنت أستطيع العمل بالدولار والأورو مع الأجانب.. أرى شركات أجنبية تتعامل بالأورو والدولار، هناك شركات أجنبية تحصلت على حصص أكثر مني وأخذت قيمة للمشروع الواحد مع يعادل قيمة جميع مشاريعي ولا تزال تعمل دون أي مشاكل.. سيدي القاضي كنت قد سألتني عن الأسعار وهذه نقطة مهمة، كانت هناك شركة ”فيسات، ساب مارتك” كانت أسعارهم أغلى ب18 بالمائة رغم أن منتوجاتي كانت أكثر جودة من منتوجاتهم وتم قبولها.. رضا مزيان استلم 480 حصة في شركة هولدينغ أسبيا القاضي: قدمت لرضا مزيان 480 حصة فيما يخص مشروع الهولدينغ ”أسبيا”؟ وقيمة السهم الواحد مليون سنتيم.. مسير كونتال: لا قدم مبالغ لقاء هذه الأسهم.. بشير فوزي مزيان هو من قدمت له الأسهم لتحفيزه على العمل.. القاضي: هل كان يعلم مزيان محمد أن أبناءه لديهم أسهم في شركتك؟ مسير كونتال: في القانون الأساسي لشركة كونتال كان اسم فوزي مزيان يظهر، وقدمت الملف لمجمع سوناطراك.. على حد علمي محمد مزيان محمد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك كان يعلم..