اتنتفض صباح أمس العشرات من سكان أولاد الحبيب ببلدية سيدي خطاب بولاية غليزان، وقاموا بغلق مقر البلدية في وجه المواطنين طيلة الصباح، منفذين وعدهم بالقيام بهذه الخرجة التي أوعزوها إلى الوضع المزري الذي يطبع منطقتهم، لاسيما ماتعلق باهتراء الطريق الرئيسي الذي يربطهم بمركز البلدية الأم، وكذا النقص الرهيب في الإنارة العمومية وانعدام مدرسة تزيح عن أبنائهم التنقل إلى إحدى المدارس الواقعة بتراب ولاية مستغانم. وقال الناقمون من سكان دوار أولاد الحبيب ببلدية سيدي خطاب، في رسالة سلمت نسخة منها ل”الفجر”، عدد من المشاكل، التي تطبع يومياتهم، والتي تتصدر لائحتها تأخر تهيئة الطريق الرئيسي الذي يربط الدوار بمركز البلدية، حيث أصبح وفقهم يشكل خطرا على مستعمليه خاصة حين تتساقط الأمطار وهو ما يرغم أبناءهم عن التغيب عن الدراسة، حيث يتسم الطريق بانتشار للحفر والمطبات. كما اشتكى السكان من نقص المياه الصالحة للشرب خصوصا في فصل الصيف مما يتطلب، حسبهم، حفر بئر ثان لأن عدد سكان المنطقة يفوق 600 نسمة. وأردف المحتجون بأنهم في حاجة إلى حصص من السكن الريفي، باعتبار أن السكنات الموجودة بالدوار قصديرية بنيت بالطين ومهددة بالانهيار. وما حزّ في نفوس موقعو الرسالة، أن المنطقة تنعدم بها مدرسة ابتدائية، حيث يضطرون إلى تدريس أبنائهم بإحدى المدارس الابتدائية الواقعة بتراب ولاية مستغانم. وما زاد الطين بلة، انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث مازال السكان يعتمدون على المطامر كبديل في انتظار استفادتهم من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي، حيث أضحت المطامر تشكل خطرا على صحة السكان لاسيما صيفا حين ترتفع درجات الحرارة. ويضاف إلى ذلك، انعدام الإنارة العمومية رغم أن المنطقة معزولة. كما أضاف المعنيون بضرورة الاهتمام بعنصر الشباب من سكان الدوار وهذا بتمكينهم من مناصب عمل في أي نمط من التشغيل وكذا ملعب جواري. وخلص المعنيون، بأن السلطات المحلية بما فيها مسؤولي الدائرة قد فتحت حوارا مع 8 من المحتجين أين استمعت إلى جملة المشاكل المطروحة، وقد وعدتهم بالتكفل بمطالبهم المطروحة، على غرار فتح ملحقة مدرسة ابتدائية إن توفر الوعاء العقاري.