أعرب سكان دوار أولاد الحبيب، 7كيلومتر جنوبي غرب بلدية سيدي خطاب، بولاية غليزان، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء جملة من النقائص التنموية، التي حطت بمنطقتهم ورسمت وجه المعاناة والغبن، التي تمتد منذ استقلال، لاسيما ماتعلق بالوضعية الكارثية لمساكنهم والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، إلى جانب انعدام مدرسة ابتدائية وغياب الإنارة العمومية. وحسب مضمون شكوى رفعته إحدى الجمعيات الاجتماعية حازت ”الفجر ” على نسخة منها، فإن 90 عائلة تقطن بذات الدوار تعيش عدم الاستقرار كونه يقع بين بلديتي سيدي خطاب والصفاف بولاية مستغانم؛ حيث لم يستفيدوا من السكن الريفي رغم أن السواد الأعظم منهم يقطن سكنات قصديرية آيلة للانهيار تغيب بها مقومات الحياة الكريمة، كما يشتكي هؤلاء من مشكل نقص المياه الصالحة للشرب المرهون توفيره باستفادتهم من مياه تحلية البحر حي تمرّ القنوات بأراضيهم، ناهيك عن الوضعية الكارثية، التي آل إليها الطريق الرئيسي، الذي يربطهم بالعالم الخارجي. ولم يخف السكان حاجتهم إلى مرفق صحي ومدرسة ابتدائية باعتبار أن أبناءهم يجابهون مصاعب في التنقل إلى ابتدائية تابعة إدارية لولاية مستغانم لاسيما في فصل الشتاء، والغريب أن منطقتهم تنعدم بها الإنارة العمومية؛ حيث مازالت الأعمدة منتصبة دون أن يتم انجاز الإنارة. وطالب المعنيون باستدراك الوضع ودحض المعاناة التي تنغص حياتهم اليومية بعدما عمّرت طويلا بمنطقتهم.