انتفضت، أمس، عشرات العائلات المقصاة بحي الرملي ببلدية جسر قسنطينة، الحميز، 5 جويلية بباب الزوار أمام مقر ولاية الجزائر، تنديدا بالوعود الكاذبة والتماطل بالرد على طعونهم المودعة بعد انتظار دام أكثر من ثلاثة أشهر دون جديد يذكر، مطالبين المسؤول الأول عن عاصمة البلاد بانصافهم، بعد تصريحات الولاة المنتدبين بأن الأمر خارج عن نطاقهم وهو من مسؤولية اللجنة الولائية التي تشرف على دراسة الطعون. انتفضت، أمس، عشرات العائلات المقصاة من عملية الترحيل ال20 التي مسّت إمبراطورية الرملي منذ حوالي ثلاثة أشهر، وكذا الحميز وحي 05 جويلية، أمام المقر الولائي، مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالرد على مطالبهم المتعلقة بالرد على طعونهم المودعة التي بقيت حبيسة الأدراج وإعادة النظر في مشكلتهم في ظل وضعيتهم الحرجة بعد تهديم سكناتهم فور عملية الترحيل، خاصة في ظل تأكيدات كل من مير البلدية والوالي المنتدب أن الأمر خارج نطاقهما تماما ويعود للجنة الولائية. وعاشت المنطقة حالة من الفوضى واحتقانا كبيرا بين العائلات المقصاة، ما أدى إلى تدخل المصالح الأمنية نتيجة الشجارات الكبيرة لتطويق المكان ومنع حدوث أي انزلاقات، تخوفا من عدم تحقيق حلمهم الأزلي بالحصول على شقة بعد عشرية من الانتظار، فيما اتخذت بعض العائلات الأخرى مقر دائرة بئر مراد رايس والدار البيضاء مقهى مفتوح لإقناع الجهات المسؤولة بإيجاد حل لهم واستقبالهم والتحاور معهم والضغط على اللجنة.