استبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، إلى برلين، برفض إعادة تصنيف الجزائر ضمن الدول الآمنة، على خلفية مطالب الحزب الحاكم في البلاد بإعادة ”الحراڤة” الجزائريين إلى أرض الوطن. وقالت ميركل عقب انتهاء الاجتماع المغلق لقيادة حزبها، الحزب المسيحي الديمقراطي بألمانيا إنها تعتقد أن فرص البقاء بالنسبة للاجئين المنحدرين من الجزائر والمغرب ستكون أقل من تلك التي يحظى بها لاجئون من دول أخرى مثل سوريا والعراق. وردت المستشارة الألمانية على الحزب المسيحي الاجتماعي المشكل للتحالف المسيحي الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا في ولاية بافاريا، الذي حث على تصنيف المغرب والجزائر ضمن قائمة الأوطان الآمنة. وقال هورست زيهوفر، زعيم الحزب ورئيس حكومة ولاية بافاريا، إن مجلس وزراء حكومة الولاية سيناقش مجددا قضية اللاجئين اليوم الثلاثاء ليطالب الحكومة الفيدرالية بإدراج المزيد من الدول على قائمة الأوطان الآمنة مشددا على أن تزايد الوافدين بالدرجة الأولى من المغرب والجزائر ”أمر غير مقبول”. ويتزامن الجدل السياسي الألماني حول إعادة تصنيف الجزائر مع زيارة رسمية للوزير الأول عبد الملك سلال اليوم الثلاثاء إلى ألمانيا يبحث خلالها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعاون الثنائي والسياسة الدولية. فيما ستهيمن مسألة اللاجئين والقضايا الاقتصادية على اللقاء بعد أن دعت الجزائر خلال الدورة الاقتصادية الخامسة بين البلدين التي جرت في برلين العام الماضي إلى إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين. وقد وقع البلدان في مارس 2015 على إعلان نية جزائري-ألماني لإقامة شراكة طاقوية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الطاقة من خلال إقامة حوار رفيع المستوى حول مختلف المواضيع المتعلقة بالسياسة الطاقوية وتطوير الطاقات المتجددة وتحسين الفعالية الطاقوية وحماية البيئة. فيما تعمل في الجزائر أكثر من 200 شركة ألمانية.