يتجه المدرب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو إلى الغياب عن اللقاء الافتتاحي لكأس أمم إفريقيا الخميس المقبل بالقاهرة أمام المنتخب المصري، وذلك بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الاتحادية الدولية للعبة، ورفض مسيرو الاتحادية البحرينية التدخل لإنهاء عقوبته. أوضح بوشكريو في حديثه ل”الفجر”، قبيل السفر إلى مصر صبيحة أمس، أنه لم ينجح في الوصول إلى حل من أجل ضمان قيادته العارضة الفنية للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا، باعتبار أن الاتحادية البحرينية ترفض التدخل من أجل تأهليه، ما يجعل عقوبته قائمة. وصرح بوشكريو قائلا: ”تلقيت وعودا سابقة من أجل حل مشكلتي مع الاتحادية البحرينية، وضمان إشرافي على المنتخب الجزائري خلال كأس إفريقيا، لكن كل شيء تغير في الأيام الأخيرة، ولا أدري لماذا يرفض مسيرو الاتحاد البحريني التدخل لحل مشكلتي”. وأضاف متحدثنا قائلا: ”في حال بقاء الأمور على ما هي عليه، فإنني قد أغيب عن التواجد في مقاعد البدلاء في اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب المصري، وأتمنى أن لا يحدث ذلك، ولا نزال نحتفظ بأمل حل الأمور قبل انطلاق العرس القاري”. وسيحرم الاتحاد الدولي لكرة اليد بوشكريو من مزاولة مهمته مع الخضر في حال عدم تنازل الاتحاد البحريني عن شكواه، باعتبار أن هذا الأخير غادر العارضة الفنية للبحرين وتولى مهمته الجديدة كمدرب للجزائر دون فسخ عقده بطريقة قانونية، حيث كان الانفصال شفوي فقط. تأخر الاتحاد البحريني يخدم الفراعنة وجاء تأخر الاتحاد البحريني لكرة اليد في التدخل لرفع العقوبة عن المدرب صالح بوشكريو ليصب في صالح المنتخب المصري، والذي سيواجه الخضر في افتتاح الكان دون خدمات المدرب، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا على حظوظ التشكيلة الوطنية. ويقدم الاتحاد البحريني بتأخره ورفضه التدخل خدمة كبيرة للمنتخب المصري، والذي يدرك جيدا أن قضية بوشكريو تخدمه كثيرا، وتزيد من فرصه في تجاوز منافسه المباشر على اللقب، أو تسيد المجموعة على أقل تقدير، خاصة وأن وجود بوشكريو يعد دافعا معنويا قويا للخضر. وتأمل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في أن يحترم مسؤولو الاتحاد البحريني وعودهم بتأهيل بوشكريو قبل انطلاق كأس إفريقيا، وفي حال حدوث العكس، فإنها ستكون ضربة موجعة للخضر، ونقطة سلبية تدون على جبين الاتحاد البحريني الذي يملك مفتاح رفع العقوبة عن قائد سفينة كرة اليد الجزائرية في كان القاهرة. الاتحاد البحريني يرفض الرد على اتصالات وزارة الشباب والرياضة الملفت للانتباه أن عقوبة المدرب صالح بوشكريو تطلبت تدخلا رفيع المستوى من طرف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، والذي اتصل بنظيره البحريني لحثه على رفع العقوبة عن الناخب الوطني، وكان رد الوزير البحريني ايجابيا، حيث تعهد بحل الأمور، غير أن المعطيات الراهنة تشير إلى أن العقوبة سترفع بنسبة كبيرة بعد لقاء مصر في افتتاح الكان. ويرفض مسؤولو الاتحاد البحريني الرد على اتصالات المدرب بوشكريو، وكذا اتصالات رئيس الاتحادية الوطنية سعيد بوعمرة، بل وحتى مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب، ما دام أن الاتحادية البحرينية تعهدت بحل القضية. وأوضح بوشكريو قائلا: ”لا أدري ماذا يحدث، عندما غادرت المنتخب البحريني وقعت معهم على اتفاق مكتوب يسمح لي بتدريب الجزائر دون غيرها من المنتخبات أو الأندية، وقد التزمت بالأمر غير أن الاتحاد البحريني لم يلتزم من جانبه”. رفقاء داود وصلوا إلى القاهرة أمس وشرعوا في التحضير للقاء الفراعنة حل، أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد بالعاصمة المصرية القاهرة، تحسبا لانطلاقة كأس امم إفريقيا بداية من غد، حيث يستعد رفقاء داود لملاقاة المنتخب المصري في نهائي مبكر في افتتاح المغامرة الإفريقية، والتي تحظى بأهمية بالغة لجميع المنتخبات المشاركة، باعتبار أنها محطة مؤهلة لكاس العالم والألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو. ويعتمد المدرب بوشكريو على تعداد يضم عدة عناصر ذات خبرة شاركت في فوز الجزائر بكأس إفريقيا الأخيرة، فضلا عن تدعيمات جديدة، في حين يغيب القائد والحارس عبد المالك سلاحجي بسبب عدم استدعائه من طرف المدرب الوطني.