ردت أحزاب المعارضة على الانتقادات التي وجهها لها وزير الداخلية والجماعات المحلية، بشأن عدم اهتمامها بالجانب الأمني الذي تعيشه الجزائر على الحدود، وأكدت أن السلطة تعلق شماعة الإخفاقات على المعارضة بعد أن فشلت في ربح معركة التنمية. نفى الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال مع ”الفجر”، أن تكون أحزاب المعارضة غير مبالية بما تعيشه الجزائر من تهديدات أمنية على الحدود، وأبرز أن حركة النهضة وفي جميع خرجاتها كانت تتحدث عن التحديات الأمنية التي تحاك ضد الجزائر، وأن الحركة طالبت أيضا بضرورة إرجاع الكلمة للشعب وإعطائه جميع حقوقه السياسية والاجتماعية حتى يكون عنصرا فاعلا في تنمية البلاد. من جهة أخرى، أوضح القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، في اتصال مع ”الفجر”، أن تصريحات وزير الداخلية الموجهة لأحزاب المعارضة لا تمت بأي صلة للواقع، مشيرا إلى أن حماية الحدود من أي تهديد إرهابي من مهام الدولة التي قال إنها لا تملك أي مشروع تنموي حقيقي ولا إضافة لخلق التنمية، مستدلا بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ولايات الجنوب، والتي أجبرت العديد من الوزراء على النزول إلى الميدان، إلا أنه أكد أن هذه الخرجات لا تمثل أي إضافة في خدمة المواطن البسيط. وأكد حمدادوش أن السلطة لاتزال تتصرف بأحادية وبمنطق تحميل المسؤولية للمعارضة التي من مهامها بالدرجة الأولى انتقاد ”إخفاقات” السلطة وتثمين الأشياء الإيجابية، معتبرا ما أدلى به وزير الداخلية بمثابة التهرب من المسؤولية، ومحاولة تعليق شماعة الإخفاقات على المعارضة. يذكر أن وزير الداخلية والجماعت المحلية، نور الدين بدوي، كان قد وجه خلال زيارته لولاية إيليزي، انتقادات لأحزاب المعارضة التي قال إنها لا تتكلم عن التهديدات الأمنية التي تعيشها البلاد بقدر ما تتحدث عن المشاكل السياسية. وقبل ذلك كان بدوي، قد اتهم أحزاب المعارضة ب”محترفي النقد” ووصف مواقفها حول وثيقة تعديل الدستور بالمهاترات.