قال مختصون وأكاديميون عن منع المغرب لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أراضي الصحراء الغربية إنها لن يكون لها الأثر الكبير على مصير الشعب الصحراوي. وانتقد الناشط الحقوقي، صويلح بوجمعة، أمس، خلال مداخله له بمنتدى ”ديكا نيوز” منع المغرب للأمين العام للأمم المتحدة من زيارة الأراضي المحتلة، وقال إن التعنت المغربي لم يقتصر على قضية الصحراء الغربية وإنما حتى المشرفين على حل النزاع. من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أن زيارة بان كي مون تحمل آمال الصحراويين بالدرجة الأولى وآمال مناضلي الحرية والاستقلال في العالم، موضحا أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة جاءت بعد مجهودات لعدة أطراف منها الاتحاد الإفريقي، وكذا الحركة التضامنية الدولية والبرلمان الأوروبي الذي اعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بالإضافة إلى مؤتمر بوليساريو الأخير، الذي تحدى من خلاله الصحراويون المجتمع الدولي، بعد أن أكد أن مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة يساهمان في النزاع وليس في الحل. وأعرب العياشي عن أمله في أن تتوج زيارة بان كي مون بتحديد تاريخ استفتاء تقرير المصير. وفي ذات السياق، دعا أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، عماري طاهر الدين، الأممالمتحدة إلى الالتزام بتنظيم استفتاء حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في أقرب وقت ممكن، لأن استمرار النزاع حسبه سيؤثر لا محال ليس في إيجاد حل للقضية وإنما على الأمن في المنطقة وما يمكنه أن تعرفه من تأثيرات سلبية. من جانبه، حمل الاكاديمي الصحراوي، بابا السيد، فرنسا إلى جانب المغرب تعثر حل لقضية الصحراء الغربية، موجها اصابع الاتهام بشكل مباشر لفرنسا، مؤكدا أنها تقف وراء منع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعرقلتها بجميع السبل، والحد من تأثيرات تقارير المبعوث الأممي روس هو الدولة الفرنسية. وأضاف بابا السيد، أن فرنسا مسؤولة عن كل مآسي الشعب الصحراوي منذ سنة 1973، مشيرا إلى أن المغرب منفذ لهذه الاستراتيجية، ودافع ذات المتحدث عن هذا الطرح باعتبار أن قضية الصحراء الغربية امتداد تاريخي وإيديولوجي للثورة الجزائرية التي افتكت استقلالها بكل سيادة. وذهب الدكتور بابا السيد إلى أن هذه الزيارة التي تعرضت لعدة ابتزازات وأفرغت من محتواها عن طريق اختيار خارطة طريق لبان كيمون يزور من خلالها مخيمات اللاجئين والجزائر وموريتانيا فقط، هي مجرد عرض، وأن هذه الزيارة المتأخرة سترفع الضغط عن المغرب، مفسرا ذلك بأن موعدها تزامن مع رحيل الأمين العام بان كي مون، وبالتالي هو غير باق لمواصلة ما يترتب عنها. وأكد الدكتور بابا على أن المملكة المغربية لا تملك نية حقيقية وصادقة في بناء مغرب موحد، بل هي دائما تلعب على الدور العكسي، وأطلق على هذا تسمية الخونة الذين يطعنون في الظهر عبر عدة مكائد، من بينها كما قال تصدير المخدرات، مشيرا إلى أن المغرب يمارس دور المخبر وعميل للقوى الاستعمارية، التي تنهب ثروات المنطقة وتستعمل المغاربة ك”دمى” للتحريك ليس إلا.