* إحباط مخطط إرهابي يتزامن مع ذكرى عيد النصر يوم 19 مارس المقبل كشف مصدر عسكري ل”الفجر”، أن قوات الجيش الشعبي الوطني اشتبكت مع عناصر إرهابية فجر الأربعاء، بإحدى مناطق ولاية إليزي، بالقرب من الحدود مع ليبيا، وأن المطاردة لا تزال متواصلة، وتحفظ ذات المصدر عن ذكر اسم المنطقة ومكان العمليات بالتدقيق، حفاظا على سريتها وسلامة القوات العسكرية. أشار المصدر إلى أن مفرزة تابعة للجيش الشعبي الوطني دخلت في اشتباكات مسلحة مع مجموعة إرهابية حاولت التسلل نحو التراب الوطني من ليبيا، على متن ثلاثة سيارات رباعية الدفع، مشيرا إلى أنه تم إطلاق وابل من الرصاص على هذه السيارات، حيث تم إلحاق أضرار كبيرة باحدى السيارات وتوقفها، فيما تمكنت المركبتين الأخريين من الافلات. من جهة أخرى، أدت معلومات أفاد بها إرهابي تائب سلم نفسه إلى قوات الجيش الشعبي الوطني بولاية إليزي، بحر الأسبوع المنصرم، إلى تمكن قوات الجيش الشعبي الوطني من العثور على معبر سري تحت الأرض يربط الجزائر بليبيا، تستغله جماعات إرهابية بالتواطؤ مع عصابات التهريب في تمرير مختلف أنواع المواد الغذائية والأسلحة والذخيرة الحية إلى معاقل الإرهاب، استنادا إلى نفس المصدر، الذي أوضح أن الإرهابي التائب الذي سلم نفسه طواعية إلى قوات الجيش الشعبي الوطني بمدينة جانت، والذي ينشط تحت لواء حركة ”التوحيد والجهاد”، كشف عن نفق أرضي يربط بين منطقة ”بكاس” بولاية إليزي، ومنطقة ”غدامس” الليبية، يستغل في نقل الأسلحة والمواد الغذائية. كما أدت الاعترافات التي أدلى بها نفس الإرهابي التائب بقوات الجيش الشعبي الوطني إلى العثور على مخزن للأسلحة، يحتوي على 10 رشاشات ذات عيار 12.7 ملم، وبندقية رشاشة من نوع ”أف. أم. بي. كا”، و6 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، و5 آلاف طلقة من الذخيرة بمختلف العيارات، فضلا عن العثور على كميات معتبرة من القنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، حيث تقوم الوحدات المختصة حاليا بتفكيك مجموعة من الأحزمة الناسفة وإيقاف مفعول القنابل اليدوية. توقيف 10 مهربين من جنسيات إفريقية وعربية وتحقيقات مع 20 شخصًا وقد تمكنت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمدينة جانت، بولاية إيليزي، خلال ال24 ساعة الماضية، من توقيف 10 مهربين من جنسيات ليبية، تشادية، مالية، تونسية ونيجيرية، كانوا على متن سيارتين رباعتي الدفع تنقلان حوالي 5 طن من المواد الغذائية، في طريقهم نحو ليبيا. وفي سياق ذي صلة، تواصل مصالح الأمن ببلديتي الدبداب وجانت، بولاية إيليزي، التحقيق مع 20 شخصا، بسبب الاشتباه في تورطهم في تقديم معلومات دقيقة عن الهياكل الأمنية والمقرات الحكومية بولايات الجزائر، المدية، ورڤلة وإيليزي، لصالح الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم ”داعش” الإرهابي، وبحسب مصدر أمني محلي ل”الفجر”، فقد تم خلال الأيام الماضية رصد مكالمات هاتفية لثلاثة أشخاص من الدبداب، وأثناء توقيفهم تم الكشف عن أسماء 17 شخصًا آخرين ينحدرون من الدبداب وجانت، وأثناء التحقيق تم التوصل إلى نية الجماعات الإرهابية الناشطة بليبيا، في تنفيذ عمليات انتحارية بالجزائر، تزامنا مع ذكرى عيد النصر المصادف ل19 مارس المقبل، وذلك بغية فك الخناق الذي تفرضه قوات الجيش الجزائري على الشريط الحدودي الشرقي.