كشف ممثل مدير فرع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ”أونساج” بڤالمة، نهار أمس، عن برنامج تحسيس ومرافقة الشباب الحامل لمشاريع بهدف تجنيبهم سيناريو الإفلاس. أكد ذات المتحدث أن الوكالة تركز على برامج التكوين والمرافقة عن طريق ”دار المقاولاتية” التي استحدثتها في 2013، مستدلا بالإحصائيات الخاصة بالحملات التحسيسية التي نظمتها ”أونساج” بمختلف المناطق والدوائر والبلديات لصالح الشباب البطال، في إطار تكريس روح المقاولاتية لديهم وصقل مواهبهم، حيث تم في هذا الإطار تنظيم العديد من الأيام التحسيسية خلال عام واحد، واستفاد من هذه التظاهرات المئات من الشاب البطال وحاملي للمشاريع. كما اصبحت الوكالة ترافق المستفيد في أي مشروع لمدة 3 أيام كاملة يستفيد منها المقاول الجديد أو المستثمر الصغير من أيام تكوينية، وهو ما من شأنه أن يجعل المرافقة أمرا واقعيا وما يساعد هؤلاء على تجنب ضياع استثماراتهم وغرقهم في الديون بعد ذلك. أما عن الهدف المستقبلي للوكالة، أضاف ذات المتحدث:”إننا نعمل على توجيه الشباب الى المشاريع ذات النوعية، لاسيما بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، على غرار قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال، والذي يعتبر مجالا جديدا وواعدا، لاسيما بعد الاتفاقية المبرمة بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، والتي تسمح لصاحب المشروع من الاستفادة من دورات تكوينية في هذا المجال، مع إمكانية استفادته مستقبلا من مشروعين كل سنة، بعد الاستفادة من المشروع ، بالإضافة إلى رفع نسبة التحصيل الخاص بالقروض الممنوحة في اطار المشاريع الممولة من قبل ”أونساج” إلى 100/100 بعدما بلغت نسبة التحصيل الى غاية ديسمبر 2015 إلى 65.92 بالمائة”. وأضاف مدير فرع الوكالة أنه منذ بداية سنة 2015 الى يومنا هذا سجل تشبع كبير في العديد من القطاعات، وهو ما دفعهم إلى توقيف تمويلها حفاظا على المؤسسات المنشأة سابقا، مع انتهاج الوكالة لسياسة جديدة بتشجع الشباب للتوجه نحو قطاعات جديدة تكون فيها فرص النجاح أكثر، إلى جانب كون هذه القطاعات أصبحت مهمة جدا في بناء نسيج اقتصادي جديد، على غرار قطاع الفلاحة الذي تراهن عليه الدولة ليكون خليفة لقطاع المحروقات، بالإضافة الى قطاع الصناعة الذي يعتبر العصب الحيوي لأي اقتصاد عالمي، لاسيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة.