* الوزير ميهوبي: الميلاد الثاني للغة الأمازيغية سيبدأ لدى تنصيب معاهد البحوث المخصصة لها أوصى المشاركون في الملتقى الدولي حول إعداد معجم متعدد اللغات باللغة الأمازيغية الذي اختتم منتصف الأسبوع ببجاية بوضع ”كنز لغوي بالأمازيغية” يجمع كل مفردات اللهجات وذلك من خلال القيام بتحقيقات لغوية. وأوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي لهاشمي عصاد، لدى اختتام هذا الملتقى الذي جرى على مدى ثلاثة أيام أن ”هذا الكنز اللغوي سيكون بمثابة خزان لإعداد المعاجم سواء في اللهجات أو بين اللهجات المشتركة أو اللغة الأمازيغية المشتركة.” كما أوصى الملتقى الذي أشرف على اختتامه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بضرورة وضع مصطلحات علمية وتقنية مشتركة بين جميع اللهجات، والتي تخص مختلف المجالات بهدف وضع مقاربة مشتركة من جهة وإنجاز معجم أساسي موجه للاستعمال المدرسي متبوع بقاموس للمصطلحات أمازيغي-عربي موجه للمتعلمين باللغة العربية. ومن الناحية المنهجية، جمع الملتقى خبراء وطنيين وأجانب من فرنسا والمغرب وسويسرا والولايات المتحدة، والذين رافعوا من أجل ”إعداد معجم مرفوق بعمل مكثف للتأهيل اللغوي مع إعطاء الأولوية لتكوين المصطلحات العامة”. كما أبرز المشاركون أهمية تعميم هذه المصطلحات لدى الجمهور العريض من خلال إدراجها في إطار اللهجات المشتركة وإنشاء معجم لتمديد المعاني. وفي مداخلة ألقاها خلال اختتام الملتقى، أكد ميهوبي على استعداد الدولة ”للعمل على تطوير وترقية اللغة الأمازيغية”، معتبرا أن ”الميلاد الثاني لهذه اللغة سيبدأ لدى تنصيب معاهد البحوث المخصصة لها، خاصة المركز الوطني للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغية المقرر دخوله حيز الخدمة في سبتمبر المقبل ببجاية، بالإضافة إلى تنصيب أكاديمية اللغة الأمازيغية مثلما جاء في الدستور”. وأضاف الوزير أن ”وضع معجم وقاموس للمصطلحات بالأمازيغية يعد حجر الأساس لترقية اللغة”، مشيدا بالجهود المبذولة لحد الآن على المستوى الثقافي، خصوصا من خلال تنظيم المهرجانات (غناء ومسرح وسينما وفن تشكيلي) وإصدار المنشورات والقيام بأعمال ترجمة ما يسمح بتعميم اللغة الأمازيغية وتألقها.