* وكالات سياحية تؤجل العمرة إلى رمضان لارتفاع أسعارها يعلم الديوان الوطني للحج والعمرة كافة الحجاج الميامين أن عملية دفع تكلفة الحج لموسم 1437 هجري/2016 م، والمقدرة ب370 ألف دينار جزائري دون احتساب تذكرة السفر سينطلق حصريا اليوم على مستوى جميع وكالات بنك الجزائر عبر كافة التراب الوطني ابتداء من 02 ماي الجاري. حسب ما ورد في الموقع الرسمي للديوان الوطني للحج والعمرة فإن هذا الأخير اجتمع بكافة الوكالات السياحية للأسفار للإمضاء والمصادقة على الوثائق الخاصة بتأشيرات المعتمرين. وتدخل هذه الخطوة، حسب ذات المصدر، في إطار تقريب الإدارة من المواطن وتسهيل الإجراءات حتى لا تتعطل مصالح المواطنين، كما أفرج الديوان عن القائمة النهائية للوكالات السياحية بعد أن أقصى عدة وكالات سياحية من تنظيم العمرة لموسم 2016. وحسب القائمة التي نشرها الديوان على موقعه الإلكتروني فإنها تضم 44 وكالة سياحية. وجاء هذا الإقصاء بسبب مخالفة هذه الوكالات للمادة 9 من دفتر الشروط وعدم انطلاقها في تنظيم العمرة لأكثر من 3 أشهر، منذ استلامها للتراخيص، وقد تضمّنت القائمة النهائية لوكالات السياحة والسفر المعتمدة في العمرة والمعلن عنها في بداية أفريل 304 متعامل، مكلفين من طرف الديوان بتأطير ونقل المعتمرين الجزائريين إلى البقاع المقدسة، توزعت بين مختلف مناطق وولايات الوطن، إلا أنها ضمت نسبة كبيرة جدا من الوكالات المنحدرة من منطقة الوسط، بحكم الكثافة السكانية لهذه الأخيرة، تليها وكالات ولايات الغرب ثم الشرق وأخيرا الجنوب، علما أنّ هذه الأخيرة تكون قد تقلّصت بفعل إقصاء وكالات أخرى، حيث أضاف الديوان على القائمة الأولى التي تضمنت 28 وكيلا 16 آخرين للأسباب نفسها. غير بعيد عن الموضوع، وحسب ما اكده مصدر عليم ل”الفجر”، فإن معظم الوكالات السياحية المنظمة للعمرة عمدت إلى تأجيل تنظيمها إلى غاية شهر رمضان الذي يشهد طلبا كبيرا وارتفاعا في الأسعار بمختلف الوكالات السياحية للأسفار، بالرغم من أنها حازت على الترخيص من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة، قبل 3 أشهر للعمل في الميدان، غير أنّها لم تلتزم بتنظيم أية رحلة منذ اعتمادها، وفضلت انتظار شهر رمضان الذي ترتفع فيه الأسعار، لإطلاق نشاطها، ويضيف المصدر أن قائمة الوكالات السياحية المعتمدة التي ستقصى من تنظيم العمرة لهذا الموسم ستبقى مفتوحة، في حال ما إذا مر على تاريخ منحها الترخيص 90 يوما ولم تقم بأية رحلة، مشيرة إلى أن عددا من وكالات السياحة والسفر المعنية، كانت تنتظر فرصة شهر رمضان لإطلاق نشاطها، باعتبار أن عمرة رمضان تشهد طلبا كبيرا عليها من قبل الجزائريين، في ظل إقرار الطرف السعودي لنظام الكوطة في منح التأشيرات لكل متعامل جزائري، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حيث لن تقل هذا الموسم عن 20 مليون سنتيم ل 15 يوما الأولى، على أن ترتفع أكثر خلال ال15 يوما الأخيرة بسبب قلة العرض حسب المصدر.