يشارك وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي في الاجتماع الوزاري للدورة ال33 للندوة الاقليمية لمنظمة الفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا المنتظر انعقاده يومي 12 و13 مايو بروما. وخلال هذه الدورة لمنظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة سيتم طرح المسائل ذات الاولوية على المستوى الاقليمي والوطني في مجال الفلاحة والأمن الغذائي والتنمية الريفية. وسيشارك في هذا الاجتماع حوالي 150 خبير ومهنيون رفيعو المستوى وممثلو المجتمع المدني بالإضافة إلى القطاع الخاص لمناقشة المشاكل المستعجلة المرتبطة بالفلاحة والتغذية والتنمية الريفية في منطقة مينا. ويتمثل الهدف أيضا في استقاء الدروس المستفادة من السنوات الأخيرة والتي يمكن اعتمادها أساسا للتخطيط للاستجابة المشتركة للمشاكل التي يعاني منها الإقليم. ويتعلق أيضا بإنشاء ورقة طريق للأشغال المستقبلية المتعلقة بالتحديات المشتركة المرتبطة بالأمن الغذائي. ويناقش الخبراء منذ الاثنين الماضي المواضيع المرتبطة بمساهمة شعبة تربية المواشي في الامن الغذائي وتأسيس مبادرة "النمو الأزرق" لمنظمة الفاو ودعم المزارعين الصغار والنساء. كما سيتم خلال الاجتماع بحث المسائل المتعلقة بالميزانية بما فيها النشاطات التي تعتبرها الفاو أولوية في الإقليم خاصة فيما يتعلق ب"المبادرات الثلاث الرئيسية" وهي المبادرة الاقليمية للأمن الغذائي وبناء الصمود والمبادرة الاقليمية لندرة المياه ومبادرة دعم الحيازات الصغيرة وهي المبادرات التي تم اعتمادها للاستجابة لأولويات منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي حددها أعضاء منظمة الفاو في المنطقة. وبالنسبة للمدير العام المساعد للفاو والممثل الاقليمي للمنظمة في الشرق الادنى وشمال افريقيا عبد السلام ولد أحمد فقد "شهدت سنة 2015 نهاية فترة مهمة من تاريخ التعاون الدولي من أجل التنمية مع انتهاء الموعد الذي حددته الأسرة الدولية لتحقيق الاهداف الانمائية للألفية. ويشير التقييم الأولي لهذه المرحلة أنها كانت ذات آثار متباينة بما يخص منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا حيث مكنت 15 دولة في المنطقة من تحقيق هدف الألفية". وأضاف السيد ولد احمد عبر الموقع الالكتروني للمنظمة قائلا:" إن الانجازات على المستوى الفردي للدول لا تعكس الصورة الحقيقية الكاملة للإقليم حيث أدت الأزمات المتكررة والحروب إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد النازحين واللاجئين والى تدهور اقتصادات كبيرة في المنطقة". يذكر أن هذا المؤتمر الإقليمي الذي ترأسه لبنان حاليا ينعقد مرة كل عامين لضمان فعالية عمل منظمة الفاو في الدول لأعضاء ويعتبر أعلى اجتماع للفاو على مستوى الإقليم ويحدد أجندة عمل المنظمة وأولويات ميزانيتها للعامين القادمين.