* ”الراحلة” تشمل أكبر الأحياء الفوضوية بوهران أعلن والي ولاية وهران عبد الغاني زعلان، عن الشروع بداية من الأسبوع القادم في 3 عمليات ترحيل كبرى تشمل أحياء أخرى متفرقة من تراب الولاية من قاطني البنايات الهشة، الذين سيستفدون من سكنات جديدة بنفس القطب قبل رمضان، ضمن البرنامج السكني الضخم الدي تسلمته الولاية بصيغة عمومي إيجاري، مشيرا أن نسبة 85 بالمائة من العائلات القاطنة في البنايات الهشة تم ترحيلها، وهي العملية التي لم تشهدها الولاية مند 50 سنة، بعدما ظل المقيمون في تلك السكنات يستيقظون يوميا على كوارث وضحايا تحت الردم. وقامت المصالح الولائية بإعادة إسكان خلال السداسي الأول أزيد من 32 ألف عائلة في سكنات جديدة تحفظ كرامتهم. وحسب ما أوضحه مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري صابر محمد، أن ما تم إسكانه من عائلات خلال السنة الجارية يعادل ترحيل عائلات في مدة 20 سنة. غير أن عملية الترحيل الأخيرة عرفت احتجاج العديد من العائلات المقصاة من خارج الولاية، والتي خرجت تطالب بحقها في السكن بالرغم من أنها لا تحوز قرارات الاستفادة ولم يشملها الإحصاء الذي قامت به مصالح ديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري، حيث قامت بقطع بعض الطرقات بإضرام النيران في العجلات المطاطية، لكن سرعان ما قامت مصالح مكافحة الشغب بتفريقهم.. وهي العملية التي قال بشأنها مراقب الشرطة نواصري صالح رئيس أمن وهران، إنها بمثابة الشرارة التي تصاحب كل عملية اعادة إسكان العائلات. وتعكف المصالح الولائية على تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإعادة إسكان العائلات في أحسن الظروف ووضع حد لمعاناتهم داخل بنايات شبيهة بإسطبلات للحيوانات جراء الانهيارات المتكررة، والتي طالما أحدثت الرعب لدى العائلات المقيمة فيها بعد حدوث إصابات وجرحى بين السكان، وفي كل مرة كانت سيارات الإسعاف حاضرة لإسعاف المصابين بعد انهيار السقف والجدران والسلالم عليهم. الجدير بالذكر أن المصالح الولائية قامت خلال الاسبوع الماضي بتوزيع 682 مسكنا عموميا إيجاريا، لفائدة العائلات القاطنة ببنايات هشة بالمندوبية الحضرية سيدي البشير بوهران وسط بلاتو سابقا، منها 271 عائلة تم إسكانها مباشرة بالقطب العمراني الجديد اللواء جمعي علي ببلقايد، في حين تم تسليم 411 عائلة أخرى قرارات الاستفادة المسبقة، ليتم إعادة إسكانها لاحقا. تأتي العملية الخامسة تواصلا مع عملية الترحيل الكبرى الثانية التي شرعت فيها ولاية وهران بتاريخ 28 فيفري 2016، والتي مست المندوبيات البلدية بسيدي الهواري، ابن سينا البدر والصديقية، والتي تهدف إلى إعادة إسكان 6400 عائلة من قاطني البناءات الهشة والآيلة للانهيار وسط المدينة في سكنات لائقة تتوفر على جميع متطلبات الحياة.