حرب النهار-ربراب، لا تعنيني، والمقال الذي تتداوله المواقع الإجتماعية تحت عنوان ”إلى مدير النهار” مقال يعود تاريخه إلى 5 أوت 2009، وكان ردا على مقال نشرته جريدة النهار، موجه لي، يقول فيه ”روحي حوسي على راجل”، ولم أعد نشره. نفس المقال استعملته لفترة قناة ”نوميديا نيوز”، في حربها ضد مدير ”النهار” وطلبت وقتها من مالكها السابق أن يوقف استعمال اسمي في حرب لا تعنيني وأجبرته على توقيف بثه. أقول هذا الكلام لزملائي في جريدة ”ليبارتي” الذين نشروا أمس، في مقال لهم على أن الرسالة جديدة، بينما نشرت منذ قرابة السبع سنوات في ظروف أخرى. أنا لا أدافع عن ربراب في حربه مع وزارة الإعلام، بسبب صفقة اقتناء مجمع ”الخبر”، لأنه ربراب. وكنت أتمنى ألا يمتلك لا ربراب ولا أي رجل أعمال آخر وسائل الإعلام، حتى لا تكون في خدمته وتتخلى عن حريتها ورسالتها المهنية. لكن دافعت على القضية من باب أن الصفقة كانت قانونية وأن ملاك ”الخبر” أحرار في بيعها لمن شاؤوا، ما دامت تتوفر على الشاري الصفة القانونية. أرفع هذا التوضيح لأتبرأ من استعمال اسمي وقلمي في حروب لا تعنيني، ثم هذه الحرب قذرة وتسيء للمهنة، التي ما زلت أمارسها بشرف، رغم التضييق الذي أعانيه من قبل السلطة، منذ أن أسست ”الفجر” في 5 أكتوبر 2000، ولأنني لا أنتمي إلى أي جناح في السلطة، لا جناح ربراب ولا جناح أنيس رحماني، ولم أقبل أن أضع خدماتي وأسخر قلمي خدمة لأي مسؤول، إلا لرسالتي المهنية، ما زالت ”الفجر” تعاني يوميا التضييق، مثلما يعاني صحفييها من أزماتها المالية التي لا تنتهي. حتى الرسالة المذكورة أعلاه والتي ما كنت لأكتبها لو لم أمس في شرفي كامرأة، ما كنت لأكتبها، لأن رسالتي ليست للدفاع عن شخصي، فلم أفعل ذلك حتى لما زج بي في السجن لأزيد من أسبوعين، لم أستعمل الجريدة في الدفاع عن شخصي مع أنني كنت مظلومة والقضية محبوكة من أشخاص لا داعي لذكرهم. ما زالت ”الفجر” تعاني التضييق وزاد أكثر منذ مواقفي المعارضة للعهدة الرابعة، وسبق وأن رفعت رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية سنة 2012 لرفع المضايقات على ”الفجر”، وخاصة حرمانها من الإشهار الذي هو حق، تحت إلحاح سيدة أرسلها العقيد فوزي بدعوى أن محيط الرئيس هو من يضيق على ”الفجر”، لأنني ”لا أعرف مصلحتي”، حسب تعبيرها. السيدة موجودة وهي تحتل الآن منصبا في إحدى المؤسسات السيادية. ومع ذلك لم يرفع التضييق على ”الفجر”، ولم أستعمل قلمي، رغم هذا أيضا، للابتزاز لا المسؤولين ولا رجال الأعمال، مثلما يفعل البعض، بل كانت انتقاداتي دائما بدواعي المصلحة الوطنية لا غير. أقول هذا لأرفع كل إلتباس ولأتبرأ من استعمال اسمي ومقالي المذكور في هذه الحرب القذرة بين ”النهار” ورجل الأعمال ربراب، وسأتابع قضائيا كل من يحاول الزج بي مرة أخرى في قضايا لا تعنيني!