بن سليمان مقدم مجاهد كبير.. ومجاهدون زوّروا الحقائق ووضعوني في الواجهة فجّر خالد بونجمة رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية قنابل من العيار الثقيل ضد مسؤولين سابقين في جهاز الدياراس، وعلى رأسهم العقيد «فوزي» الذي كان يعمل على فبركة ملفات لتشويه صورة الأشخاص لأسباب دنيئة -حسبه- مثلما فعل مع عائلة الإعلامي أنيس رحماني باستهداف المجاهد مقدم بن سليمان. بونجمة وفي خرجة عنوانها إعادة الاعتبار للرجال من خلال كشف المؤامرة التي كان هو لسانها ضد المجاهد بن سليمان مقدم، قال إن مسؤول الإعلام المقال من الدياراس العقيد «فوزي» فبرك ملفا ضد المجاهد الراحل مقدم بن سليمان سنة 2004، لتصفية حساباتهم مع أنيس رحماني وتحطيم عائلته، موظفا حينها بونجمة بصفته رئيسا للتنسيقية الوطنية أبناء الشهداء. وحسب اعترافات بونجمة في حصة قضية ونقاش، فإن العقيد المتقاعد «فوزي» كان يهدف باستدراجه لخالد بونجمة إلى تحطيم الإعلامي أنيس رحماني عن طريق تشويه سمعة عائلته وتلفيق تهم مجانية لوالده المجاهد، حيث قال إنه يحمّل «المسؤولية كاملة أمام الله والرأي العام للعقيد فوزي مسؤول الإعلام بدائرة الإستعلامات والأمن السابق، في فبركة ملف ضد المجاهد بن سليمان مقدم»، مضيفا «هذه اللعبة القذرة كان وراءها مسؤولون كبار مدنيون وعسكريون، منهم من لا يزال علىفي عمله حاليا، وهم من أقحموني في القضية التي هي في الأصل لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد». ويروي بونجمة تفاصيل المؤامرة القذرة حيث يقول: «كنت أتعرض لضغوط كبيرة من مسؤولين كبار لدفعي لتشويه سمعة أنيس رحماني.. أنا أتفهم ردود فعل الجزائريين لكن سيعذرونني عندما أكشف هؤلاء الذين نشروا الفتنة وفبركوا قصة والد أنيس رحماني المجاهد بن سليمان مقدم»، مضيفا: «كنت أنضم تجمعات شعبية في مختلف ولايات الوطن عشية رئاسيات 2004 و24 سا قبل تجمع ولاية البيض، وخلال مأدبة عشاء جاء مجموعة من المجاهدين لا أعرفهم بملف قالوا إنه يتعلق بالمجاهد الراحل بن سليمان مقدم فتبرأت منهم.. وقالوا لي إن مسؤولين كبار يضغطون لترويجه خلال التجمع الشعبي ببوقطب»، وهو ما تم من طرف ثلاثة مجاهدين آنذاك، ليضيف بونجمة: «لأتفاجأ في يوم غد بجريدة الأحداث والكل يعلم من كان يسيّرها بالهاتف –في إشارة إلى العقيد فوزي- بالبنط العريض». ويؤكد الأمين العام السابق لتنسيقية أبناء الشهداء أنه وجد نفسه وحيدا بعد أن انسحب المجاهدون الذين أدلوا بشهادات كاذبة ضد المجاهد الراحل مقدم بن سليمان، مؤكدا أنه لن يسامحهم بسبب شهادات الزور التي أدلوا بها، كما توعد بونجمة بنشر قائمة بأسماء ستصنع المفاجأة قريبا، قال إنهم يعملون ضد الرئيس وهم من أرادوا تحطيم محمد مقدم. بونجمة كشف أيضا أن أحزاب السلطة تتاجر سياسيا ببرنامج الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أنه دفع الثمن غاليا بسبب الوشايات الكاذبة ضد شخصه للرئيس بوتفليقة. هذه التصريحات لخالد بونجمة وأخرى صادمة تكشف وجه آخر كان يسير به بعض منتسبي جهاز الأمن والاستعلام لتصفية حساباتهم الشخصية، باستعمال مختلف الأساليب غير الأخلاقية كالقذف والتشويه. للإشارة، فقد حضر خالد بونجمة رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية مراسم تسمية المقر الجديد لمؤسسة «النهار» باسم المجاهد الراحل مقدم بن سليمان، وقدم اعتذارات مباشرة لأرملة الراحل وعائلته.