39 ألف وحدة سكنية عمومية في طور الإنجاز تستكمل ولاية وهران، قبل حلول شهر رمضان الكريم، برنامجها الخاص بإعادة إسكان 6400 عائلة قاطنة بالبنايات الهشة والمهددة بالانهيار بأحياء متفرقة من تراب الولاية، والتي تشمل ثمانية قطاعات حضرية من بلدية وهران الكبري، بترحيل أزيد من 700 عائلة مقيمة بالقطاع الحضري للأمير بوسط المدينة إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني لبلقايد، والذي يتوفر على جميع المرافق وظروف الإقامة التي من شانها أن تضمن الكرامة للمواطن، بعدما ظلت تلك العائلات لأكثر من نصف قرن تقيم في بنايات آيلة للسقوط، وذلك ضمن مواصلة مسعى مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى القضاء النهائي على مشكلة السكن. وأكد مدير عام ديوان الترقية والتسير العقاري ”أوبيجي” لوهران صابر محمد، أن برنامج توزيع السكنات الذي باشرته السلطات المحلية بالولاية بإشراف والي الولاية عبد الغني زعلان، وتنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والوزير الأول عبد المالك سلال، أنه سيتم توزيع خلال السداسي الثاني من السنة الجارية 18 ألف وحدة سكنية.
21 ألف شقة تسلم السنة المقبلة تعتزم المصالح الولائية تسليم السنة المقبلة 21 ألف وحدة سكنية جديدة بصيغة إيجاري عمومي، والتي ستوزع على سكان حي سيدي الهواري والحمري وغيرها من الأحياء لإفراغها كليا وبشكل نهائي من الجيوب الهشة التي طالما شوهت النسيج العمراني للمدينة، حيث تعد هده الحصة ضمن البرنامج الجاري الأشغال فيها والمقدر ب 39 الف وحدة سكنية عمومية، معتبرة إياه برنامجا طموحا جندت له السلطات المحلية كل الرعاية والاهتمام للتكفل بالعائلات المتضررة وتقليص أزمة السكن التي ظلت الولاية تعاني منها لسنوات، بعدما قضت على 85 بالمائة من الجيوب الهشة بأحياء عديدة من الولاية منذ بداية السنة، وسمحت باسترجاع العديد من الاوعية العقارية التي ستسخر للخدمة العمومية في انجاز مرافق للصالح العام. م.ايناس
تسليم الحديقة المتوسطية الكبرى قبل شهر رمضان دعا والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، خلال معاينته للعديد من المشاريع التنموية بالولاية من المؤسسات المكلفة، بإنجاز تلك العمليات إلى ضرورة الإسراع في استكمال أشغال الإنجاز بها خاصة المنجزة بالجهة الغربية من الولاية، من أجل خلق توازن في التهيئة بين الجهة الشرقية والغربية بعد تعزيزها بجملة من المشاريع، على غرار تهيئة الطرقات بحي الحاسي بعدما سجل به عجز كبير في التهيئة لسنوات في ظل انتشار الحفر الكثيرة، إلى جانب أحياء أخرى كانت خارج التغطية مند أكثر من سنة. وفي السياق ذاته شدد الوالي، خلال وقوفه عند أشغال إنجاز العديد من الأنفاق بمحاور الطرق الولائية منها طريق الولائي رقم 74 الذي يشهد اختناقا في حركة المرور، على الإسراع في وتيرة الإنجاز، خاصة أن موسم الاصطياف على الأبواب والولاية على موعد لاستقبال أكثر من 17 مليون مصطاف، حسب عناصر الحماية المدنية الموسم الفارط، معلنا عن إنجاز 10 مساحات خضراء لتنزه العائلات وخلق متنفس لها ولأطفالها، بعد عملية هدم كبرى لثلاثة محطات نقل المسافرين بالولاية بعد تدشين محطة الباهية لنقل البري للمسافرين في كل اتجاهات ولايات الوطن. وفي ذات الشأن قال المسؤول التنفيذي عن الولاية إن المواطن اليوم تعدى قضية البحث عن الأكل والسكن، وأصبح يبحث عن أماكن للترفيه والتسلية التي أضحت من أولويات المواطن للترفيه عن النفس وتخفيف الضغط وكسر الروتين بعد يوم شاق من الكد والعمل. كما عاين الوالي مشروع إعادة التهيئة الحضرية لحي بوعمامة التي تأخرت فيه الأشغال بسبب تدهور شبكات الصرف الصحي وأعطي تعليمات للإسراع في وتيرة الإنجاز.
الولاية تشدد على توفير الهياكل الضرورية بالأحياء الجديدة استفاد حي المقراني من 855 مسكنا، فيما استفاد حي المقري من 270 مسكنا جديدا. وقد تم إعادة إسكان كل تلك العائلات بالقطب العمراني الجديد لبلقايد. وشددت المصالح الولائية على ضرورة توفير كل الشروط الملائمة لضمان حياة كريمة ومريحة على غرار توفير الماء، الغاز والكهرباء، إضافة إلى توفير مؤسسات تربوية من ابتدائية ومتوسطة وثانويات، مؤكدة على أهمية استقبال الطعون من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري لدراسة الملفات والحالات المقصية، من أجل النظر في مدى أحقيتها في الاستفادة من سكنات جديدة، داعيا إياهم لانتهاج لغة الحوار من أجل حل مشاكلهم بطرق حضارية. وقد تم في هذا الإطار فتح مكتب لديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل استلام الطعون، وفي هذا الصدد طمأن والي ولاية وهران كل المتقدمين بالطعون إلى إعادة دراسة ملفاتهم والنظر فيها في القريب العاجل. وتتواصل عملية الترحيل في انتظار استكمال برنامج إعادة الإسكان القاطنين في البنايات الهشة الاسبوع المقبل بقطاع الحضري للأمير بوسط المدينة، وذلك تطبيقا لتعليمية وزارة الداخلية القاضية بترحيل كل العائلات إلى السكنات الجاهزة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية القاضي بالقضاء النهائي على البنايات الهشة والبيوت القصديرية.