يعيش مسرح بجاية الجهوي حالة من الركود الكبير بعد رحيل المخرج المسرحي عمر فطموش الذي أحيل على التقاعد، ولا يعرف المسرح منذ رحيل هذا الأخير أي نشاطات مسرحية مع انعدام برمجة العروض المسرحية في المسرح الجهوي أو المناطق المجاورة. تأخر الإعلان عن المدير الجديد للمسرح الجهوي ببجاية جعل المسرح يشبه حال البنايات المهجورة، خصوصا أن مدير المسرح بالنيابة وهو مدير الثقافة بذات الولاية لا يفقه في حال المسرح أي شيء، والدليل هو قيامه في المهرجان الدولي للمسرح في طبعته السادسة سنة 2014 بالصعود إلى خشبة المسرح من أجل إيقاف عرض مسرحية ”الجثة المطوقة” للمخرج جمال عبدلي والسبب أن ساعة الاحتفالات بذكرى أول نوفمبر قد حانت، وهو تصرف يسيء للمسرح وجهد فريق عمل المسرحية، وهنا نتساءل كيف لمسؤول في قطاع الثقافة يقوم بتصرف مثل هذا أن يسير المسرح الجهوي لبجاية، وهو الذي تعاقب عليه كبار المسرحيين الجزائريين في صورة عبد المالك بوڤرموح وغيرهم. وحسب المصادر التي وصلت من داخل المسرح الجهوي لبجاية، فإن هذه الهيئة الثقافية لا تعرف أي نشاطات منذ رحيل عمر فطوش، وهو الأمر الذي أدخل عمال المسرح في شبه بطالة نظرا لغياب الإنتاجات المسرحية، ناهيك عن برمجة العروض خارج الولاية، حيث أن مملي المسرح الجهوي ببجاية لم يخرجوا في جولات فنية منذ مدة طويلة عكس باقي المسارح الجهوية التي تعرف نشاطا كثيفا. وأضافت المصادر أنه منذ خروج عمر فطموش من على رأس المسرح الجهوي لبجاية لم ينتج المسرح أي مسرحية ولم يبرمج أي جولات فنية، ناهيك عن عدم استقباله للفرق المسرحية من مختلف القطر الوطني، ما يجعل المسرح ميتا في انتظار تعيين المدير الجديد من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، حيث يأمل عمال المسرح أن تنتهي هذه الحالة التي يمر بها المسرح الجهوي لبجاية ويعود المسرح إلى سابق عهده. حال مسرح عنابة الجهوي لا يختلف كثيرا عما يعيشه المسرح الجهوي لبجاية، حيث كان يعرف حركية مسرحية كبيرة خصوصا مع مهرجان المسرح النسوي الذي كان ينظم شهر مارس من كل سنة، والآن تم تعليقه والبت فيه لاحقا، ويعيش مسرح عنابة الجهوي هو الآخر بدون عروض رغم الإنتاجين الأخيرين أحدهما للكبار والآخر للصغار.