* جون ميشال بايلي: العلاقات الجزائرية الفرنسية قوية ولها تاريخ عريق ولا يمكنها أن تتأثر وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الشراكة بين الجماعات المحلية الجزائرية والفرنسية بالجيدة، مبرزا أن اتفاقيات التعاون اللامركزي تضاعف بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. قال نور الدين بدوي، أمس، خلال افتتاحه للقاء الثالث الجزائري-الفرنسي لرؤساء البلديات والجماعات المحلية بالجزائر، إن الغاية من هذه الطبعة هو تحديد هدف شامل للتبادل يجد مصدره ضمن مختلف التجارب بين الجماعات الجزائرية والفرنسية، مبني على مساع واعدة للتنمية الإقليمية ويشجع فيها تبادل الخبرات وتحديد مساع واعدة للتنمية الإقليمية وكذا فتح فرص العمل للسنوات الخمسة القادمة. وأشار بدوي إلى أنه منذ 30 سنة، تضاعفت اتفاقيات التعاون اللامركزي بين جماعات البلدين، إذ انتقلت من 7 اتفاقيات في 1989، إلى 13 اتفاقية في 1999، مضيفا أنه بعد بداية محتشمة كانت التبادلات فيها مقتصرة على علاقات رمزية تتعلق بالتوأمة بين الاشخاص، بدأ التعاون اللامركزي يشهد ارتفاعا تدريجيا يحتوي على مشاريع محفزة تتميز بمقاربة للشراكة والمصلحة المتبادلة، وقال أنه إلى حد اليوم، تم عقد أكثر من 50 اتفاقية تعاون لامركزي وتوأمة بين الجماعات الاقليمية الجزائرية والفرنسية، على كل المستويات المؤسساتية المتعلقة بمواضيع متنوعة، كالتسيير الحضري، حماية البيئة، الحكامة المحلية، التبادلات الثقافية والشباب. وأبرز بدوي أنه تم على مر السنين نسج علاقات جديدة، كرست هذا التعاون على شكل علاقة راسخة في الزمن، وفي الوقت نفسه جد معاصرة، مؤكدا على ضرورة تثمين علاقات التعاون واستخلاص أكبر قدر ممكن من المزايا، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تنموية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وفي ذات السياق انتقد بدوي الكفاءات المخصصة للجماعات الإقليمية في ميدان العلاقات الدولية، مؤكدا أنه يبقى جد محدود وفي درجة أدنى من تلك المتعلقة بالفاعلين في مؤسسات الدولة. وفي رده على سؤال بخصوص تناقض الموقف الفرنسي الرسمي حول العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر، قال الوزير الفرنسي للتهيئة العمرانية والجماعات المحلية، جون ميشال بايلي، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية قوية ولها تاريخ عريق ولا يمكنها أن تتأثر، مبرزا أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منذ توليه منصب الرئاسة أكد على ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين، والدليل على ذلك هو الزيارات المكثفة للوزراء الفرنسيين إلى الجزائر. للإشارة تمحور هذا اللقاء حول أربع ورشات، ويتعلق الأمر بالديمقراطية التشاركية دعامة التحول وتسيير المدن الكبرى والتنمية المستدامة والشراكة بين القطاعين العام والخاص في تسيير الشؤون المحلية والمالية والجباية المحليتين في التنمية العمرانية.