أصدرت أمس، لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، عقوبة الإيقاف لستة أشهر في حق لاعب المنتخب الوطني الأولمبي زين الدين فرحات، وذلك على خلفية تغيبه الغير مبرر عن معسكر المنتخب الأولمبي الجاري حاليا بأعالي تيكجدة بولاية البويرة في إطار التحضير للأولمبياد، وجاء في بيان صادر على موقع الرابطة الوطنية لكرة القدم بأن القوانين الردعية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسمح بإصدار عقوبات في حق لاعبين يتغيبون بدون رخصة عن مواعيد المعسكرات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، كما جاء في نفس البيان بأن للاتحادية الجزائرية لكرة القدم حق على اللاعب زين الدين فرحات الذي استفاد من فترة تكوين 5 سنوات على مستوى أكاديمية الاتحادية، وهو ما يجعله مدينا لها ولمنتخباتها الوطنية، وجاءت هذه العقوبة مصحوبة بعقوبة مالية يتوجب على اللاعب دفعها في آجال محددة، غير أن البيان الصادر لم يتطرق إلى قيمة الغرامة المالية، وتأتي هذه العقوبة في حق لاعب اتحاد العاصمة السابق زين الدين فرحات في نفس اليوم الذي وقع فيه على عقد التحاقه بنادي لوهافر الفرنسي وذلك لمدة 3 سنوات الأمر الذي يهدد مستقبله مع هذا الفريق، وقد يعجل بفسخ التعاقد الذي حصل بين الطرفين. فرحات يضيع الأولمبياد رسميا ويضيع على نفسه فرصة العمر وبهذه العقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط في حق زين الدين فرحات، فقد تأكد غياب اللاعب بشكل رسمي عن أولمبياد ريو دي جانيرو المنتظرة بداية من 4 أوت المقبل، حيث ضيع اللاعب على نفسه فرصة من ذهب وجاءت هذه العقوبة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على خلفية العديد من التصرفات الطائشة والغير انضباطية التي بدرت من هذا اللاعب، حيث تغاضت الفاف في الكثير من المرات عن تصرفات فرحات الذي كان يحصل على العفو بالنظر إلى قيمته الفنية ووزنه في التشكيلة الأولمبية، غير أن مواصلة اللاعب التصرف على هواه، جعلت مسؤولي الاتحادية يقررون معاقبته وصرف النظر عنه نهائيا. مستقبله مع لوهافر مرهون بنوعية العقوبة التي سلطتها عليه الفاف ويبقى مستقبل اللاعب زين الدين فرحات مع ناديه الفرنسي الجديد لوهافر الناشط في الدرجة الثانية مهددا بنوع العقوبة التي سلطتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عليه، خاصة وأن البيان الذي أصدرته الرابطة على موقعها الالكتروني لم يحدد نوع العقوبة، سوى أنها عقوبة إيقاف لستة أشهر، لكن لم يتم ذكر نوع العقوبة إذا ما كانت محلية فقط أو دولية، حيث أنه إذا كانت هذه العقوبة دولية، فإن اللاعب سيكون مجبرا على انتظار حلول شهر جانفي المقبل حتى يلعب أول مباراة مع لوهافر، خاصة وأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستشعر الفيفا بعقوبة هذا اللاعب، الأمر الذي سيمنع تأهيله في أي بطولة من بطولات العالم، وهو ما قد يدفع بمسؤولي لوهافر إلى فسخ العقد معه بالتراضي.