اهتز أول أمس دوار الرواشدية بعرش الحرارثة ببلدية زمورة الواقعة على بعد 21 كلم عن عاصمة الولاية غليزان على وقع جريمة قتل نكراء. الجريمة راحت ضحيتها أم في الستينيات من عمرها وإصابة ابنيها بجروح جد خطيرة، بعدما تعرضوا إلى إطلاق نار مباشر من طرف العم مستعملا بندقية صيد، حيث لفظت الأم المسماة ”ب.ف” أنفاسها الأخيرة بعين المكان بعدما أصيبت بطلقة رصاص على مستوى الوجه لتحول بذلك إلى مصلحة حفظ الجثث بالعيادة المتعددة الخدمات بزمورة. تم تحويل ابنيها ”ب.ع” 31 سنة و”ب.ف” البالغ من العمر 28 سنة صوب مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بغليزان في ظروف صحية جد حرجة أين خضعا إلى عمليات جراحية ووصفت حالة أحدهما بالخطيرة بعدما تعرض إلى اطلاق نار على مستوى البطن. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة فإن الجريمة وقعت ساعة الإفطار في حدود الساعة الثامنة مساء و25 دقيقة بسبب شجار على أرض فلاحية تستعمل أصلا للرعي، الأمر الذي دفع ب”عم” الضحيتين إلى استعمال سلاحه الناري دون رحمة أو شفقة، فأودى بحياة الأم التي سارعت إلى احتواء الوضع. من جهتها فتحت المصالح الامنية تحقيقا في هذه الحادثة المأساوية. عائلة الطبيب الجراح ترفض إسعاف الضحايا وتهين سائق سيارة الإسعاف وبالمقابل رفضت عائلة الطبيب الجراح الذي استنجدت به إدارة مستشفى محمد بوضياف بغليزان الاتصال بابنها الطبيب قصد الالتحاق بالمستشفى لإنقاذ حياة الشابين المصابين اللذين كانا ينزفان دما، حيث تقدم طبيب جراح خاص على الفور وقام بالعمليتين الجراحتين لإنقاذ حياتهما. وحسب تصريحات الموظف الذي تنقل إلى بيت الجراح، في بيان تسلمت الجريدة نسخة منه، فإنه قد تعرض إلى وابل من السب والشتائم كادت أن تصل إلى الضرب. يشار إلى أن هذا الجراح يرفض للمرة الثانية على التوالي التسخيرات الصادرة عن إدارة المستشفى.