قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الشروع في البحث عن مدرب جديد للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأولمبي، خلفا للمدرب الحالي، السويسري بيار أندري شورمان، والذي تم الاتفاق معه على أن تكون الألعاب الأولمبية المرتقبة بمدينة ريو دي جانيرو آخر مهمة له على رأس الأولمبيين. ونجح المدرب بيار شورمان في تأهيل الجزائر إلى الأولمبياد للمرة الأولى منذ 35 سنة، ليحقق إنجاز كبير للكرة الجزائرية التي لم تشارك في العرس الرياضي العالمي إلا في مناسبة وحيدة من قبل، وقد كان شورمان قريبا من تحقيق كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، لولا الهزيمة في النهائي أمام منتخب نيجيريا. ورغم كل ما حققه بيار شورمان، إلا أن ذلك لم يشفع له بمواصلة مهمته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي، حيث فضل روراوة الشروع في البحث عن مدرب أجنبي جديد لتعويض شورمان مباشرة بعد الأولمبياد، وهو القرار الذي يثير أكثر من علامة استفهام. سيناريو حاليلوزيتش يتكرر مع شورمان ويبدو أن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم لا يدعم بقاء المدربين بعد التظاهرات الرياضية الكبرى، بدليل رحيل المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش مباشرة بعد نهائيات كأس العالم، وعدم التجديد معه، بسبب خلافات شخصية بين المدرب وروراوة دفع المنتخب ثمنها. وسيتكرر الأمر مع المدرب بيار شورمان والذي لا يتفق مع روراوة في العديد من الأمور، ما ولد خلافات بينهما، دفعت روراوة للتخلي عنه بعد الأولمبياد مباشرة، والبحث عن خليفة له، على الرغم من أن مشوار شورمان مع تشكيلة الأولمبيين ناجحة حتى الآن. وكان الأجدر بروراوة وضع الخلافات الشخصية جانبا، وتقييم عمل المدربين بناء على الحصيلة الفنية، وليس بناء على شخصيتهم، أو طريقة تعاملهم معه، حيث أن شخصية حاليلوزيتش الرافضة لتدخلات الفاف عجلت برحيله من العارضة الفنية للخضر بعد المونديال الأخير.
شورمان غير متفق مع روراوة في العديد من الأمور المدرب السويسري بيار شورمان لا يتفق مع رئيس الفاف محمد روراوة في العديد من الأمور، من بينها قضية اللاعب زين الدين فرحات، والذي تم توقيفه من طرف الاتحادية الوطنية، واستبعاده من المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو. شورمان يرفض معاقبة فرحات، ويريد خدماته بريو، كما أن شورمان لم يتقبل معاقبة فرحات دون أخذ رأي الطاقم الفني للمنتخب الوطني، مثلما تفعل اتحاديات العديد من الدول.