عبرت معظم الوكالات السياحية عن استنكارها لدفتر الشروط الجديد الذي دفع بمعظمها إلى الإفلاس والغلق، لا سيما تلك المختصة في تنظيم رحلات الحج والعمرة، بسبب محتوى دفتر الشروط الجديد الذي يفرض على هذه الأخيرة جلب 50 بالمائة من الزبائن في أجل أقصاه 5 أيام من تاريخ إقلاع الرحلة. هذا وانتقدت المديرة التجارية بالوكالة السياحية ”روتانا”، أنيسة يخلف، مضمون دفتر الشروط الجديد حيث أكدت أن معظم الوكالات طلبت من الحكومة تنظيم هذا النشاط، بالإضافة إلى منحهم تسهيلات إدارية عوض العوائق التي يواجهونها في كل مرة، تضيف لأن الأمر يتعلق بقطاع أصبح قبلة الحكومة لإنعاش الاقتصاد الوطني. وأوضحت المتحدثة أن العديد من الوكالات السياحية لم تتمكن من جمع عدد الحجاج المحدد لهم لنقلهم إلى البقاع المقدسة والمحدد في دفتر الشروط الجديد ب50 بالمائة. وحسب المتحدثة فإن هذه الوكالات لن تستفيد من تنظيم الحج وبذلك ستواجه الغلق والإفلاس. ونددت ممثلة عن الوكالات بقرار الدفتر الجديد لتنظيم الوكالات السياحية الرامي إلى أنه وفي حالة انسحاب أي وكالة سياحة تنظيم عملية الحج، فإنه يتعين عليها إشعار الديوان الوطني للحج والعمرة في أجل أقصاه 15 يوما من تاريخ نشر القرار بالموقع الرسمي للديوان، كما أشارت السيدة يخلف إلى أن المادة 10 من دفتر الشروط تمنع كل وكالة مرخصة لتنظيم عملية الحج التعاقد مع أي متعامل لم يلتزم بعمله خلال موسم العمرة والحج وتصنيفه ضمن الخانة الحمراء للمتعاملين السعوديين المخالفين للالتزام. هذا ولم يفهم ممثلو الوكالات السياحة حسب المتحدثة نفسها، سبب فرض ديوان الحج والعمرة 200 مليون سنتيم كضمان و2500 دج لكل معتمر كخدمات يقدمها له الديوان وتأمينه في نفس الوقت، الأمر الذي جعل الوكالات تنتفض وتندد باعتبار أنها الخاسر الوحيد من خلال التكاليف الباهظة التي يفرضها عليهم الديوان الوطني للحج والعمرة في كل مرة، في حين توجد العديد من الوكالات المنظمة للحج والعمرة حسب المصدر لا تحوز حتى على الاعتماد، تقول أن هذا الأمر يدل على سيطرة رجال المال والأعمال على مجال السياحة وتسيير وكالات سياحية لا علاقة لهم بها.