حذر حزب جبهة القوى الاشتراكية، حركة المغني فرحات مهني ”الماك” من الخرجات التي يقودها أتباعها بشعارهم انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، وعبر عن رفضه لكل مساس بوحدة الجزائر، على لسان سكرتيره الأول عبد المالك بوشافة، الذي رافع أمس، من دار الثقافة بتيزي وزو، لصالح مشروع الوحدة الوطنية والترابية. وقال المسؤول الأول في الأفافاس، عبد المالك بوشافة، في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، على هامش اختتام أشغال المؤتمر الفيدرالي، أن نجاح المؤتمرين يكمن في البناء الديمقراطي للحزب والمسار النضالي له، مضيفا أن مطلب النضالية أخلاقي سياسي وتنظيمي، وتابع أن الشعب يعيش اليوم في بلد دون مشروع مشترك، ودون إرادة سياسية وطنية، مؤكدا أنه حان الوقت لإيجاد حلول لأزمة سياسية معقدة. وندد بوشافة، بتصرفات الأغلبية البرلمانية التي تستعين حسبه، بالتعسفية، مضيفا أن النظام الحالي ليس تعدديا وليس ديمقراطيا ولا دستوريا، بل هو نظام تسلطي، ما يتعارض مع التطور الديمقراطي للجزائر، منتقدا استمرار تفشي الرشوة والفساد بمختلف أشكاله، مع اللاعدالة والتهميش إلى جانب الإقصاء والنهب. وفي رده على تحركات حركة ”الماك”، أبرز حزب الأفافاس أن منطقة القبائل تمثل كل الجزائر ولا يمكن فصلها، مضيفا أن بعض الأطراف تريد إثارة الفوضى واستفزاز سكان المنطقة المحافظة والتاريخية، من أجل فرض تموقعها في الساحة، وقال إنه ”نحن نؤمن بالوحدة الترابية ووحدة الشعب كمبادئ أساسية للثورة التحريرية، كما أن مصير القبائل مرتبط بمصير الجزائر ككل، واليوم حان الأوان لبناء سرح ديمقراطي كامل بعيدا عن المساومات لبناء جزائر مزدهرة”.