سجل لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم، بداية موفقة رفقة أنديتهم في أوروبا، سواء في اللقاءات الودية التي لعبوها أو من خلال المواعيد الرسمية، ليبعثوا برسالة مشجعة للمدرب الجديد الصربي، ميلوفان راجيفايتش حول جاهزيتهم للمواعيد القادمة التي تنتظر الخضر. وعرفت اللقاءات التحضيرية التي تسبق الموسم الجديد ظهور متميز لكل من سليماني وبراهيمي رفقة سبورتينغ وبورتو البرتغاليين، وبروز واضح للوافد الجديد لواست هام الانجليزي، سفيان فيغولي، وعودة بن طالب لاستعادة بريقه مع توتنهام، وتألق ثنائي الكالتشيو الإيطالي، سفير تايدر، وفوزي غولام. وكان المهاجم هلال العربي سوداني أول اللاعبين الجزائريين تدشينا للموسم الجديد، حيث لعب مع ناديه دينامو زغرب لقائيين رسميين حتى الآن، الأول في تصفيات رابطة أبطال أوروبا، والثاني في افتتاح الموسم الجديد للبطولة الكرواتية، وبضم ابن مدينة شلف على تألقه من خلال تسجيله هدف، وتمريرة حاسمة. وجاء مردود اللاعبين الجزائريين في الملاعب الأوروبية ليبعث برسالة ايجابية للمدرب راجيفايتش، والذي سيتابع خرجات لاعبيه المقبلة، من أجل الوقوف على مستواهم، وتحديد العناصر التي سيراهن عليها خلال تصفيات كأس العالم التي تنطلق شهر أكتوبر المقبل.
مصير محرز وسليماني يثير اهتمام راجيفايتش يتابع المدرب الصربي، ميلوفان راجيفايتش باهتمام بالغ تطورات مستقبل ثنائي المنتخب الوطني، رياض محرز وإسلام سليماني، والذين قد يغادران نادييهما ليستر سيتي وسبورتينغ لشبونة خلال الصائفة الحالية، في ظل اهتمام عدة أندية أوروبية بخدماتهما. ويأتي مصير محرز في واجهة اهتمام المدرب الصربي، والذي يتمنى أن يلعب النجم الأول للخضر في نادي يضمن له الظهور بصورة أساسية ومتواصلة طوال الموسم، لتفادي تراجع مستواه، ويمني راجيفايتش النفس في أن يكون محرز الموسم الجديد نفسه محرز الذي ظهر الموسم الماضي، وأن لا يتراجع أدائه الفني. من جانبه، فإن مستقبل إسلام سليماني يعتبر من الأمور الهامة التي ستنعكس على المنتخب الوطني، فهداف الخضر مطلوب في أندية صينية تريد إغرائه بالمال، وفي حال وافق على أحد تلك العروض، فإن المنتخب الوطني سيكون الخاسر الأكبر.
الدفاع هاجس وتألق ماندي يطمئن يعتبر خط دفاع المنتخب الوطني من الخطوط الهامة والمحورية التي سيعتمد عليها المدرب الصربي ميلوفان راجيفايتش في بناء منتخب وطني قوي ومتكامل مثلما أوضحه خلال ندوته الصحفية التي عقدها قبل أيام بالجزائر، خلال زيارته إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي. وباستثناء الثنائي ماندي وغولام، فإن بقية العناصر الوطنية في خط الدفاع لا تطمئن المدرب راجيفايتش، بما في ذلك قلب الدفاع بلقروي الذي غادر البطولة البرتغالية، حيث يتطلع للعب في اليونان، غير أن مصيره وتألقه يبقى غير محسوم. وتألق ماندي في تحضيرات ناديه الجديد بيتيس الاسباني، وهو ما يؤكد أن صخرة دفاع المنتخب لم يتأثر بتغيير الأجواء، وسيكون من الركائز التي سيراهن عليها راجيفايتش.