توقعت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تشهد الجزائر خلال السنة المقبلة تراجعا كبيرا في مستويات إنتاج النفط، وهو ما سيؤدي حتما إلى تراجع رهيب في عائدات البلاد، فيما توقعت أن يصل متوسط سعر برميل الخام إلى 61 دولار خلال السنة المقبلة. لفت المصرف الأمريكي إلى أن بعض اللاعبين في ”أوبك” مثل فنزويلا، وأنغولا، والجزائر تضررت، الأمر الذي يتيح الفرصة للسعودية، وإيران، والعراق لملء الفراغ، مشيرا إلى أن السعودية لم تبدأ بعد في زيادة معدلات الحفر، لتعويض النقص في الدول الأخرى، ولذا فالمصرف يحافظ على توقعاته بأن يصل سعر البرميل من الخام 61 دولارا في العام المقبل. وأشار البنك إلى أن آخر الأرقام لديه تشير إلى تراجع الإنفاق الرأسمالي العالمي على النفط والغاز 41 في المائة؛ أي 285 مليار دولار، عن ذروتها عام 2014، وهذا الانهيار في الإنفاق بدأ يؤثر في الإنتاج، فقد وصلت معدلات الانخفاض خارج ”أوبك” إلى 5 في المائة، ويتجاوز معدل التراجع الذي سجله في عام 2009، 4.87 في المائة. ويري المصرف الأمريكي أن الإنتاج في فنزويلا هو الأكثر خطرا، نظرا لمناخ الاستثمار، ولكن هنالك دولا أخرى مثل الجزائر وأنغولا قد تواجه تراجعا حادا في الإنتاج. وتساءل المصرف عن الدول التي يمكن أن تملأ هذه الفجوة، معتبرا أن دول الخليج الأخرى إلى جانب العراق وإيران ستحاول الاستفادة من هذه الظروف للحصول على حصة أكبر في السوق، مشيرا إلى أن النمو في إمدادات النفط العالمية، العام الماضي، كانت معظمها من دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وإيران. وتوقع المصرف نموا في الإنتاج من هذه الدول يقدر ب1.2 – 0.5 مليون برميل في اليوم العام الحالي والمقبل على التوالي، ولكن على الرغم من ذلك، فقد يكون من الصعب ملء الفجوة في العرض في ظل اتساع الفجوة واتجاهات الاستثمار الحالية.