كشفت مديرة حماية الأشخاص المسنين بوزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مليكة موساوي، عن مصادقة الحكومة على قرار يمكن الأشخاص المسنين من الاستفادة من خدمات اجتماعية ومرافقة نفسية وصحية بالمنزل، بموجب مرسوم تنفيذي يحدد تدابير الإعانة والتكفل الخاص بهذه الفئة. أوضحت مديرة حماية الأشخاص المسنين بالوزارة أن هذه الإعانة والمرافقة سيستفيد منها الأشخاص المسنون في وضعية تبعية، المحرومون من تكفل خاص، لاسيما في مجال العلاج واقتناء التجهيزات الخاصة والأجهزة، وعند الاقتضاء من مرافقة مناسبة، ما يتيح بقاء هذه الفئة من العجزة والمسنين في وسطهم الأسري من خلال ترتيبات وتدابير تسمح بتوفير تكفل شامل يجمع في آن واحد العلاج والتجهيزات الخاصة والإعانة بالمنزل والمساعدات المنزلية والخدمات الضرورية التي من شأنها تلبية حاجياتهم، ولهم الحق في مرافقة ملائمة لحالتهم البدنية والنفسية. وفي ذات السياق، كشفت المتحدثة ذاتها أن الوزارة قامت بعملية إحصاء حول وضعية الأشخاص المسنين على مستوى عدة بلديات تتميز بكثافة سكانية، سمحت بتسجيل أزيد من 8 آلاف شخص مسن محروم في وضعية تبعية على المستوى الوطني. ومن هذا المنظور، أكدت السيدة موساوي أنه علاوة على الاستفادة من تدابير الإعانة والمرافقة بالمنزل، فإن "التكفل الخاص" بالأشخاص المسنين المحرومين في وضعية تبعية يضمن علاجات مكيفة وتوفير التجهيزات الخاصة المناسبة لوضعيتهم الصحية وإمكانياتهم الجسدية، بحيث توفر لهم على الأقل أدنى حد من الاستقلالية بمساعدتهم على تجاوز العجز، مضيفة أن هذه الإعانات المكيفة حسب الحالة الصحية للأشخاص المسنين، والتي يقوم بها أشخاص مؤهلون في المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية، تندرج في إطار مساعي الدولة الرامية إلى حماية الأشخاص المسنين والحفاظ على كرامتهم وإبقائهم في المنزل. وأكدت مديرة حماية الأشخاص المسنين بوزارة التضامن والأسرة أن هذا المرسوم سيدخل حيز التنفيذ بعد صدوره في الجريدة الرسمية، ليكون متبوعا بقرار وزاري يحدد كيفيات وتفاصيل التطبيق يتم تحضيره بإشراك المختصين، ولهذا الغرض أطلقت الوزارة سنة 2015 تجربة نموذجية حول هذه الإعانة للنظر في إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، بحيث تمت على مستوى ولايات تيزي وزو والمدية ووهران وعنابة. وأشارت إلى أن أزيد من 900 شخص مسن استفاد من هذه العملية وذلك بتجنيد مربين اجتماعيين وأطباء يعملون بالمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع والخلايا الجوارية لوكالة التنمية الاجتماعية الموزعة على مستوى مختلف البلديات، وذلك بمشاركة جمعيات ناشطة في مجال المرافقة العائلية بهدف "تخفيف العبء" على العائلات المعوزة ومساعدتها.