أثار الانقطاع المفاجئ للماء الشرب على مستوى جهة الطنف الوهراني حالة استياء وسط السكان، خاصة أصحاب الفنادق والهياكل السياحية، على غرار المطاعم والمخيمات الصيفية، وغيرها، والتي تستهلك كميات معتبرة يوميا من المياه لتنظيف تلك المرافق وتحضير وجبات الإطعام، إلى جانب العديد من المسائل الأخرى، إلا أن انقطاع للماء أحدث حالة طوارئ في الحنفيات بعد يومين متتاليين من أزمة الماء. ودشنت أكبر محطة في إفريقيا والخاصة بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع، والتي من شأنها أن تمون أربع ولايات غربية بالماء الصالح للشرب، على غرار وهران ومعسكر وغليزان وتيارت، بكمية من الماء يوميا تقدر ب 500 ألف م3 منها 250 ألف م3 لولاية وهران، كدعم إضافي بعد تزويد الولاية يوميا بمياه الماء. ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أحياء عديدة من دائرة عين الترك بجهة الكورنيش الوهراني أزمة ماء، خاصة أن بلديات هاته الدائرة وشواطئها يتوافد عليها يوميا الآلاف من المصطافين وتسجل سنويا مع كل موسم اصطياف استقبال أزيد من 12 مليون مصطاف، وبالمقابل هناك أزمة ماء تلوح في الأفق، بالنظر إلى الحجم الكبير للحظيرة الفندقية التي تتوفر عليها جهة الكورنيش والمطاعم التي تبقى قبلة لكل المصطافين من 48 يترددون على الباهية وهران وشواطئها. من جهته، أرجع مدير الري بالولاية، طرشون جلول، سبب انقطاع المفاجئ للماء إلى العطب الذي أصاب محطة تافنة والتي تمون ساكنة جهة الكورنيش انطلاقا من منطقة الملاح ببوتليليس بسعة ماء تقدر ب100 ألف م 3، مشيرا أن المصالح التقنية للمديرية تباشر عملية تصليح العطب لحل أزمة العطش بجهة الكورنيش، مؤكدا أن عملية التصليح لم يبق منها إلا ساعات قليلة لإعادة الوضع إلى مكان عليه، وفك أزمة الماء على سكان البلديات الساحلية من الولاية، قبل عودة ظاهرة طوابير البحث عن الماء الشروب، نظرا للحاجة الماسة للمادة الحيوية التي تعد أكثر استهلاكا في الصيف.