خصصت أول أمس الطبعة ال21 لمعرض الفنون التزيينية والهندسة المعمارية العصرية بمدينة ميلانو الإيطالية حيزا كبيرا لإبراز التراث الوطني. وتم خلال هذه التظاهرة تخصيص برنامج ثري يتمحور حول التراث الوطني الثقافي تميز بعديد التظاهرات الثقافية، متبوعة بحفل للموسيقى الأندلسية، حسبما أكده بيان للقنصلية العامة للجزائر بميلانو. كما تميز الحدث بمشاركة السلطات المحلية لمقاطعة وبلدية ميلانو وكذلك عديد أعضاء السلك القنصلي ووزارتي الثقافة والسكن وأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا. وأكد القنصل العام للجزائر بميلانو، عبد الكريم طواهرية، على "الأهمية التي توليها الجزائر لهذا المعرض الدولي الذي يشكل فرصة مواتية لإبراز التراث الوطني، لاسيما في الميادين السياحية والثقافية والاقتصادية". واغتنم طواهرية هذه الفرصة ليعرض "التجربة الجزائرية في القضاء على السكنات الهشة"، مشيرا إلى مثال مدينة الجزائر التي أصبحت، على حد قوله، "أول عاصمة إفريقية بدون أحياء قصديرية". وتابع طواهرية يقول أن "هذه النتيجة نابعة من القناعة القوية للحكومة الجزائرية تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إرساء سياسة حقيقية في مجال التسيير الحضري". كما تطرق القنصل العام للجزائر بميلانو، يضيف ذات البيان، إلى التعاون اللامركزي بين ولاية الجزائروميلانو مذكرا بمشروع الشركة المختلطة بين الوكالة العقارية لولاية الجزائر وشركة 2M الميلانية التي من المتوقع أن ترى النور "عن قريب"، والتي ستكلف بترميم البنايات القديمة.