تم يوم الثلاثاء بمدينة ميلانو الايطالية على هامش لقاء حول فرص الاستثمار و الشراكة بين الجزائر و إيطاليا التوقيع على اتفاقي تعاون في مجالي الفلاحة و ترميم البناء القديم . الاتفاق الأول أبرم بين المؤسسة الفلاحية الخاصة الشركة ذات المسؤولية المحدودة فاطمة انكسراوي و المؤسسة الهندية الأوروبية للتنمية المستدامة و يتعلق باعلان استثمار في المجال الفلاحي بمبلغ خمسين مليون أورو. و أوضح مدير الشركة الجزائرية الموقعة على هذا الاتفاق السيد صالح قاسي أن هذه الشراكة ستخص في مرحلة أولى زراعة الحبوب (القمح و الذرة) بولاية النعامة لتتوسع بعد ذلك إلى فروع أخرى لاسيما زراعة الحمضيات و الفواكه و الخضر و البيوت البلاستيكية و تربية المواشي. و سيتم لذلك تخصيص مساحة 500 هكتار منها 200 هكتار مروية على مستوى ولاية النعامة. و يتعلق الأمر بصفة خاصة بتوسيع المساحات المخصصة لزارعة القمح و الذرة في جنوب البلاد من خلال حملتين في السنة. و من جهته أكد مدير المؤسسة الهندية الأوروبية للتنمية المستدامة السيد جون مارتن توماس أن هيئته تلتزم من خلال هذا الاتفاق بتقديم التكنولوجيا الايطالية في مجالي زراعة الحبوب و تربية المواشي مضيفا "إننا ننوي من خلال هذه الشراكة المساهمة في جهود الجزائر من أجل تطوير الفلاحة و تنويع صادراتها". أما الاتفاق الثاني فيتعلق بشروط تطبيق مذكرة التفاهم الموقعة في أبريل الأخير بالجزائر العاصمة والخاصة بإنشاء شركة مختلطة وفقا لقاعدة 49/51 % بين الوكالة العقارية لولاية الجزائر وشركة ميتروبوليتانا ميلانيز (2 أم) التي تنشط أساسا في مجال ترميم البنايات. وستتكفل هذه المؤسسة المختلطة التي ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية 2016 بعد الموافقة على قوانينها الأساسية بترميم البنايات القديمة على مستوى الجزائر العاصمة حسب الشروح التي قدمها الأمين العام لولاية الجزائر السيد جمال الدين بريمي. وللتذكير يجمع مدينتي الجزائروميلانو اتفاق توأمة وقع في أبريل الفارط خلال زيارة عمدة ميلانو جوليانو بيسابيا إلى الجزائر والذي يشمل عدة مجالات تعاون بين المدينتين لاسيما تسيير التراث الحضري والبيئة وتسيير النفايات المنزلية والخدمات العمومية للمياه والثقافة. من جهة أخرى عقدت لقاءات أعمال اليوم الثلاثاء بين متعاملين مؤسساتيين واقتصاديين جزائريين وممثلي شركات ايطالية من مختلف القطاعات على غرار البناء والأشغال العمومية والسياحة والفلاحة. كما جرت نقاشات بين ممثلين عن وزارة السكن والعمران والمدينة وشركة إيطالية لصناعة المصاعد تحسبا لمشروع محتمل لانجاز وحدة إنتاج مصاعد في الجزائر موجهة لمواقع عمارات وكالة عدل المقبلة. الجزائر-ايطاليا: الشراكة و التعمير محور لقاء بميلانو ميلانو- شكل تعزيز الشراكة الاقتصادية الجزائرية -الايطالية و التعاون بين ولاية الجزائر ومدينة ميلانو في مجال العمران محور اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء بميلانو حول فرص الاستثمار و الشراكة بين الجزائروايطاليا. و ضم هذا اللقاء الذي اشرفت على تنظيمه القنصلية العامة للجزائر بميلانو, مئات المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من القطاعين العام و الخاص و كذا ممثلين عن زهاء 50 مؤسسة ايطالية. و دعا القنصل العام للجزائر بميلانو السيد عبد الكريم طواهرية في تدخل له, المتعاملين الاقتصاديين الايطاليين إلى تجاوز "الطابع التجاري" للعلاقات الاقتصادية مع الجزائر لتوسيعها إلى قطاعات أخرى خارج الطاقة و ذلك في منطق الشراكة المتنوعة التي تعود بالفائدة على الطرفين. و لدى تطرقه إلى المحاور الكبرى للمقاربة الاقتصادية الجديدة التي تبنتها الجزائر و الرامية إلى إعادة تأهيل الجهاز الإنتاجي و تنويع الاقتصاد الوطني دعا القنصل العام المؤسسات الوطنية إلى المساهمة في تحقيق هذه الأهداف من خلال إقامة شراكة تعود بالفائدة على الطرفين وقائمة على الاستثمار المنتج. و استطرد المسؤول يقول انه يمكن تطبيق صيغ عديدة للشراكة سيما منها إعادة تموقع الشركات الصناعية الايطالية و إنشاء شركات مختلطة مع الجزائر. كما تطرق إلى قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الذي يدرج ايطاليا ضمن البلدان الرائدة في هذا المجال من خلال تجديد رغبة الجزائر في الاستفادة من هذه التجربة. و أكد القنصل العام أن الحكومة الجزائرية تسعى إلى بعث عدة قطاعات مثل الفلاحة و البناء و الأشغال العمومية. و من جهته أكدت نائب عمدة مدينة ميلانو السيدة فرانشسكا بالزاني أن جهود تنويع الاقتصاد الجزائري ستسمح للجزائر بتعزيز نموها و عصرنتها. و في هذا السياق أبدت التزامها التام بالعمل على تعزيز الشراكة الاقتصادية من خلال حث المتعاملين الميلانيين على الاستثمار أكثر في الجزائر. و من جهة أخرى, أبدت السيدة بالزاني استعداد سلطات مدينة ميلانو لمرافقة النشاطات التي باشرتها ولاية الجزائر في مجال تحسين الإطار المعيشي للعاصمة سيما في مجال العمران و تسيير النفايات المنزلية. وأكدت ذات المسؤولة أن اتفاق التوأمة الذي وقع بين المدينتين في أكتوبر 2015 يشكل الإطار المؤسساتي الأمثل لتعميق التعاون بين البلدين. و أضافت السيدة بالزاني أن ولاية الجزائر و مدينة ميلانو تتقاسمان نفس الانشغالات في قطاع السكن و العمران مضيفة أن المسكن الذي يمثل "حاجة قاعدية" قد يكون محور تبادل خبرات و أن مدينة ميلانو مستعدة لتفعيل خبرتها في مجال تسيير التراث الحضري لفائدة الطرف الجزائري. و أبدى الأمين العام لولاية الجزائر السيد جمال الدين بريمي رغبته في تعزيز التعاون سيما في إعادة تأهيل البنايات القديمة و تسيير النفايات المنزلية و المصالح العمومية للمياه و المساحات الخضراء و البيئة و كذا في المجال الثقافي. و للتذكير تشارك ولاية الجزائر في هذا الموعد في إطار تطبيق اتفاق التعاون الموقع في ابريل الفارط بالجزائر العاصمة بمناسبة زيارة عمدة مدينة ميلانو جوليانو بيسابيا. وتجدر الإشارة إلى انه سيتم التوقيع على اتفاقين بمناسبة هذا المنتدى إذ يتمحور الأول حول بيان استثماري في المجال الفلاحي و الثاني في استحداث شركة مختلطة مكلفة بترميم البنايات القديمة لمدينة الجزائر في إطار الشراكة الاقتصادية و المؤسساتية بين ولاية الجزائر و مدينة ميلانو.