دخل، أمس، احتجاج سكان بحي عوينة الفول بقسنطينة أسبوعه الثاني، لتستمر بذلك معاناة عشرات الآلاف من المواطنين القاطنين ببلديات حامة بوزيان وابن زياد ومسعود بوجريو وجزء هام من سكان بلدية قسنطينة المقيمين بأحياء المنية ومنحدر عوينة الفول، حيث رفعت تسعيرة النقل من الحامة إلى وسط مدينة قسنطينة إلى 100دج بعد توقف أصحاب سيارات الأجرة عن النشاط عبر المحور المقطوع. وبغض النظر عن شرعية مطالب المحتجين من عدمها الذين ربطوا انتفاضتهم بإقصائهم من السكن الاجتماعي، إلا أن ما حدث ويحدث مسيء للسلطة وللمحتجين في ذات الوقت، حيث تحول الطريق الذي يعد بمثابة شريان وأفضل منفذ لدخول مدينة قسنطينة إلى ما يشبه المزبلة على طول كيلومترين برمي النفايات والحجارة ووضع متاريس يومية في مظهر مشين يضرب سلطة الدولة في الصميم. ويتساءل كل من يعبر الطريق مشيا عن الأقدام عن غياب سلطة الدولة، حيث لم تتدخل الجهات المختصة لإنهاء الوضع، وكان الأمر لا يعني أحدا، وهو ما زاد في تعنت المحتجين الذين صاروا يفرضون منطقهم يوميا. وعبر، أمس، عدد من مواطني البلديات المذكورة عن امتعاضهم لاستمرار المهزلة كونهم يدفعون الثمن غاليا في تنقلاتهم إلى وسط مدينة قسنطينة للعمل أو لقضاء حاجياتهم، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة على أعلى المستويات كون سلطات الولاية تبقى عاجزة لحد الآن.