قالت منظمة أطباء بلا حدود إن غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أصابت مستشفى تشغله المنظمة في محافظة حجة بشمال اليمن، أول أمس، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين. وقال شاهد من رويترز في موقع الهجوم إن المسعفين لم يتمكنوا على الفور من إجلاء الجرحى بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية فوق المنطقة والمخاوف من مزيد من القصف. وقالت أطباء بلا حدود في بيان "موقع المستشفى معروف جيدا وإحداثيات المستشفى عبر نظام تحديد المواقع عالميا يجرى تبادلها بشكل متكرر مع جميع أطراف الصراع بما في ذلك التحالف الذي تقوده السعودية ". وأضافت المنظمة العاملة في مجال الإغاثة أن أحد موظفيها كان بين أولئك الذين قتلوا عندما أصابت قنبلة أسقطت من الجو مجمع المستشفى، ما أدى أيضا إلى مقتل عشرة مرضى. وقال البيان "هذا هو الهجوم الرابع على منشأة لأطباء بلا حدود في أقل من 12 شهرا"، وأضاف البيان قائلا "حتى مع أحدث قرار للأمم المتحدة والذي يدعو إلى نهاية للهجمات على المنشآت الطبية وإعلانات على مستوى عال بالالتزام بالقانون الإنساني، فإنه يبدو أنه لم يتم عمل شيء لجعل الأطراف المشاركة في الصراع في اليمن تحترم العاملين الطبيين والمرض"، ولم يرد متحدث باسم التحالف على الفور على طلب للتعقيب. كانت ضربة جوية أخرى أصابت ما وصفتها أطباء بلا حدود بمدرسة في محافظة صعدة المجاورة، يوم السبت، ما أدى إلى مقتل عشرة أطفال، لكن التحالف قال إن القصف استهدف منشأة تدريب يديرها الحوثيون. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالضربة الجوية يوم الأحد، ودعا إلى إجراء تحقيق وقال التحالف إنه سيجري تحقيقا، وفقا لبيان أُرسل إلى رويترز. وأصابت عشرات الضربات الجوية مدنيين في اليمن منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية في مارس 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة ودحر الحوثيين المتحالفين مع إيران. وشكل الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح مجلسا حاكما في وقت سابق الشهر الجاري لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وفي أول مرسوم له يوم الاثنين، أعلن المجلس أنه أعلى سلطة في الدولة وأن له كل الصلاحيات المخولة للرئيس. ونددت الحكومة المعترف بها دوليا والأممالمتحدة بالمجلس الذي تشكل بعد انهيار محادثات السلام التي رعتها الأممالمتحدة في الكويت.