دعت المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية رئيس الجمهورية والوزير الأول ونواب البرلمان ومؤسسات الدولة إلى طمأنة الشعب عن طريق خطاب صريح حول عدم المساس بمواد الهوية الوطنية خاصة وأن الحكومة ستراجع إصلاحات البكالوريا يوم الأربعاء المقبل، داعية إلى تثبيت الامتحان في مواد الهوية الوطنية كالعلوم الإسلامية واللغة العربية والأمازيغية والتاريخ والجغرافيا في الامتحانات الرسمية لجميع الشعب. وفتح 25 عضو مؤسس للمبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية النار على بن غبريط، خاصة بعد تقليص مدة تدريس مادة العلوم الإسلامية في الطور الثانوي، ودعوا إلى تأجيل بت الحكومة في المشروع المقترح بهيكلة البكالوريا التي من المقرر أن تكون يوم الأربعاء المقبل، وتوسيع الاستشارات بشأنه وعقد ندوات لتحسيس الرأي العام بخطورة ما يقبل عليه من مشاريع. كما طالبت المبادرة أمس، خلال عقدها ندوة صحفية بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف" بالعاصمة باستعادة شعبة العلوم الإسلامية وتعزيز اللغات ذات الحضور العالمي النوعي واعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل الفرنسية، واستعادة التعليم التقني. وخلال تدخله، دعا جمال غول رئيس النقابة الوطنية المستقلة للأئمة محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى التحرك لحماية المرجعية الدينية الوطنية، والمحافظة على مواد الهوية الوطنية، وقال مسعود عمراوي رئيس الشبكة الإعلامية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن بن غبريط تحاول تغريب المدرسة الجزائرية من باب البراغماتية والمنفعة، مرجعا السبب الرئيسي في رسوب التلاميذ خاصة في السنة الأولى جامعي إلى عدم تكامل البرامج لبعضها البعض. وأكد عمراوي رفضه في جعل مواد الهوية اختيارية في الامتحانات، وضرورة الاعتماد على اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى. واقترحت المبادرة تثبيت الامتحان في مواد الهوية الوطنية كالعلوم الإسلامية، واللغتين العربية والأمازيغية والتاريخ والجغرافيا في الامتحانات الرسمية. وعقد ندوات لتحسيس الرأي العام بخطورة ما يقبل عليه من مشاريع، بالإضافة إلى تأجيل بت الحكومة في المشروع المقترح بهيكلة البكالوريا وتوسيع الاستشارات بشأنه، كما شددت على استعادة العلوم الإسلامية وتعزيز اللغات ذات الحضور العالمي النوعي واستعادة التعليم التقني.