أعلن المدرب الوطني الجديد، ميلوفان راييفاتس، عشية أول أمس، عن قائمة 23 لاعبا المعنية بالمباراة التصفوية الأخيرة لكأس أمم إفريقيا ضد ليزوتو، حيث خلت من أسماء بعض اللاعبين الذين تعودوا على حضور التربص، وأبرزهم المدافع الشاب رامي بن سبعيني، الذي انتقل مؤخرا إلى صفوف نادي ران الذي يشرف عليه الناخب الوطني السابق، كريستيان غوركوف، وأثار غياب رامي استغراب الكثير من متتبعي كرة القدم الجزائرية والمنتخب الوطني، وذلك بالنظر للمستوى الطيب الذي يظهر به مع ناديه الحالي مع بداية البطولة الفرنسية، بالرغم من أن مشاركته في أول مباراة لم تكن منتظرة، إلا أن راييفاتس لم تكن له نفس القناعات، وهو ما جعل الكثيرين يطرحون العديد من التساؤلات والاستفهامات، إلى درجة أن البعض يتحدث عن معاقبة اللاعب بسبب غيابه عن الأولمبياد الأخير في ريو دي جانيرو، ولعل ما يمكن الاستشهاد به على هذا الأمر، هو ما حدث في وقت سابق لما كان اللاعب السابق للخضر جمال عبدون ينشط مع المنتخب الوطني في عهد المدرب الأسبق رابح سعدان، حيث وبعد رحيل هذا الأخير ومعاقبة "الفاف" للاعب، لم يستدعه المدرب الجديد آنذاك وحيد حاليلوزيتش لتربص الجزائر، وهو ما يمكن أن يشبه حالة بن سبعيني الذي لم يستدعه راييفاتس هذه المرة. بن سبعيني متعاطف مع غوركوف ولم يشارك في الأولمبياد وتبقى التساؤلات مطروحة بقوة عن سر عدم استدعاء رامي بن سبعيني لهذه المواجهة رغم شكليتها، وذلك مباشرة بعد الشد والجذب الذي كان بين الفاف ونادي ران بقيادة مدربه كريستيان غوركوف، الذي رفض مشاركة رامي في أولمبياد ريو دي جانيرو، متحججا بأن المنافسة لا تدخل ضمن تواريخ الفيفا، وهو ما قد يكون قد أجج نار الغضب لدى رئيس الفاف محمد روراوة من اللاعب السابق لنادي مونبلييه الفرنسي، بالرغم من أن خيارات المدرب تحترم مهما كانت، إلا أن عدم استدعاء بن سبعيني صار يصنع الحدث وهو الذي يتألق مع ناديه ران، بدليل تواجد اسمه في التشكيلة المثالية للجولة الثانية من الدوري الفرنسي، وكذا من بين أحسن 5 أفارقة في الليغ 1، كما أن تفوقه على تاهرت وكادامورو المستدعيين لمواجهة ليزوتو عزز من فرضية معاقبته، وبالنظر إلى الوضعية التي يعيشها الدولي الجزائري الآخر في نادي ران، مهدي زفان، الذي يتواجد مع الفريق الرديف للنادي، يبدو أن الفرضية الأخرى قد تكون ايجابية، حيث أنه من الممكن أن الاتحاد الجزائري قد رفض التشويش على اللاعب الجديد في ناديه، وتركه يركز أكثر على العمل وضمان مكانة أساسية، خاصة أنه يشارك بديلا لأحد زملائه المصابين الذي كان مؤهلا للعب أساسيا، وامام هذه الفرصة قد تكون الفاف قد رفضت التأثير على لاعبها بهذه الدعوة، ولو أن المباراة تقام في تواريخ الفيفا غير أنها تبقى من دون أية أهمية، بما أن الخضر قد ضمنوا التأهل إلى كأس أمم افريقيا بالغابون التي ستنطلق شهر جانفي القادم.