عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، مجددا اجتماعا في جنيف أملا في إيجاد حل لأزمة في سوريا. وكان لافروف وكيري قد بحثا الوضع في سوريا، في اتصال هاتفي يوم الخميس، واتفقا على مواصلة بحث إمكانيات التعاون الروسي الأمريكي بما يخدم مصالح القضاء على المجموعات الإرهابية في سورية والإسهام في حل المسائل الإنسانية وبعث التسوية السياسية للأزمة وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقا بين الرئيسين الروسي والأمريكي خلال لقائهما في هانغتشو الصينية على هامش قمة مجموعة العشرين. وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أعلن يوم الخميس، أن موسكو وواشنطن تعكفان على صياغة وثيقة مشتركة بشأن تسوية الأزمة في سورية، ولم يبق أمام الجانبين سوى التوافق على حل وسط بشأن عدد من القضايا الصغيرة. وقي ذات الشأن اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية أجريت يوم أمس، على مواصلة الاتصالات لتنسيق الجهود المبذولة لتحقيق التسوية في سوريا. وقال الكرملين، في بيان أوردته وكالة ”سبوتنيك” الروسية، إن الاتصال الهاتفي بين بوتين وأردوغان ”تناول مناقشة تطوير التعاون الروسي التركي مع التركيز على الوضع في سوريا”. واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في حلب خلال عيد الأضحى، كما اتفقا على أهمية تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية. وفي شأن ي صلة، أعلنت مصادر في ”المعارضة السورية” إن قائدا بارزا فيما كان يسمى ”جبهة النصرة” سابقا، قتل قرب مدينة حلب. وقالت ”جبهة فتح الشام” على حسابها في تويتر إن القائد العام لتحالف ”جيش الفتح”، ”أبو عمر سراقب” (معروف أيضا بأبي هاجر الحمصي)، قتل في غارة جوية في محافظة حلب. ولم تعلن الجبهة عن الجهة التي نفذت الغارة قتل خلالها ابو عمر سراقب (رفقة قياديين آخرين خلال اجتماع كانوا يحضرونه. وكانت جبهة النصرة غيرت اسمها أواخر جويلية الماضي، وقالت حينئذ إنها قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة.