كشف مصدر عسكري ل”الفجر” أن قوات الجيش الشعبي الوطني حققت منذ بداية 2016، نجاحات هامة ضد فلول الإرهاب بعد القضاء على العديد من المجرمين واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة وتفكيك عدد كبير من شبكات التهريب ودعم الجريمة المنظمة، ولعلى أكبر انتصار حققه الجيش الجزائري هو عدم إعطاء أي فرصة لتنظيم ”داعش” الإرهابي في التمدد وبلوغ الجزائر. أحصت وزارة الدفاع الوطني خلال الفترة الممتدة من جانفي حتى أوت الماضيين، تمكن قوات الجيش الشعبي الوطني بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الوطنية من تنفيذ 155 عملية ضد الإرهاب، أدت الى إحباط 66 عملية إرهابية على مستوى كامل التراب الوطني، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف عمليات إرهابية كان الإرهابيين بصدد تنفيذها في كل من فرنسا، إسبانيا، تونس، مالي، إنجلترا، بلجيكا، سويسرا ولوكسمبورغ، خلال ذات الفترة الزمنية المذكورة ، وتم إبلاغ الدول المعنية بذلك قبل وقوع تلك الهجمات وقد تم إحباطها، وذلك في إطار التعاون والتنسيق الدوليين. وبحسب مصدر ”الفجر”، فقد تم تسجيل تسليم أزيد من 70 إرهابيا أنفسهم طواعية إلى قوات الأمن المختلفة من جيش ودرك وشرطة، كما تم توقيف حوالي 300 شخص بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية عبر مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى القضاء على أزيد من 120 إرهابي منذ بداية العام الجاري، وكانت أكبر حصيلة في غابة الرواكش ببلدية بعطة، بولاية المدية، والتي أسفرت عن القضاء على 27 إرهابيا، وإلقاء القبض على أربعة آخرين، وحجز كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة ومعدات التفجير وأحزمة ناسفة، في جوان المنصرم المصادف لشهر رمضان الفضيل، وهي العملية التي اعتبرها مراقبون أنها أكبر عملية عسكرية قام بها الجيش الشعبي الوطني منذ العشرية الحمراء. أما ثاني أكبر حصيلة فتم تسجيلها بولاية البويرة، أين تمكنت وحدة للجيش الوطني الشعبي في 25 جوان الماضي، وإثر عملية تحري وبحث بغابة الريش، ببلدية عين الترك، من العثور على جثث إرهابيين اثنين تم القضاء عليهما إثر العملية التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي يوم 17 ماي 2016، والتي أسفرت عن القضاء على 14 إرهابيا واسترجاع كمية من الأسلحة والذخيرة. وبولاية سطيف، تم القضاء على 8 إرهابيين إثر كمين نصبته مفرزة للجيش الوطني الشعبي والتي تمكنت من استرجاع كمية من الأسلحة، وبولاية الوادي، تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على 6 إرهابيين، واسترجاع ترسانة من الأسلحة الثقيلة شهر مارس المنصرم، وتعتبر عملية الوادي من ضمن أهم العمليات النوعية للجيش الوطني الشعبي من حيث أهمية الأسلحة التي تم حجزها، حيث تضمنت تشكيلة متنوعة من الأسلحة الآلية الرشاشة من مسدسات كلاشنكوف، وقاذفات صواريخ، وبنادق رشاشة، وبنادق قنص، وأحزمة ناسفة، فضلا عن نظارات ميدان وأجهزة تحديد مواقع، ومنظومة صواريخ ستينغر المضادة للطائرات. وتمكنت قوات الجيش من حجز 458 قطعة سلاح ، وكميات كبيرة من الذخيرة من مختلف العيارات، وهدم 366 ملجأ، وتدمير 980 قنبلة تقليدية الصنع. .. تسجيل 1307 هجوم إرهابي في الجزائر بين 2001 و2015 وأحصى تقرير معهد بوتوماك الأمريكي للدراسات، تسجيل 1307 هجوم إرهابي في الجزائر، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وتتصدر الجزائر قائمة الدول المتضررة من الإرهاب من بين 8 دول شملها المسح، هي ليبيا وماليوتونسوالنيجر وموريتانيا والمغرب والتشاد. وأبرز التقرير المعنون ب”الإرهاب في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”، أن الجزائر شهدت 22 هجومًا إرهابيًا سنة 2014 من بين 289 هجوم وقع في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، في حين عرفت ليبيا النصيب الأكبر ب201 هجوم إرهابي، تليها مالي ب35، ثم تونس ب27 هجوم. وفي المجموع العام، احتلت الجزائر المرتبة الأولى في عدد الهجمات الإرهابية منذ تاريخ 11 سبتمبر 2001، ب1307 هجوم، تليها ليبيا ب353 ثم مالي ب105، وتأتي في المرتبة الرابعة التشاد 58، ثم تونس 48، النيجر وموريتانيا 44، وأخيرا المغرب 27. وبالرغم من تقلص عدد الهجمات الإرهابية في الجزائر، من 51 في 2013، إلى 22 هجوما سنة 2014، إلا أن الجزائر حسب التقرير، لا تزال تواجه تحديات أمنية على حدودها.