وجهت أمس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ‘'السناباست'' تحذيرات لوزيرة التربية حول ”مسألة الاكتظاظ في الأقسام التي تجاوزت في المؤسسات التربوية 50 تلميذ خاصة في السنة الثانية الثانوي، والتي أرجعتها لوجود الكوكبتين من التلاميذ وكذا بسبب نسبة الإعادة الكبيرة الناجمة عن ضعف نسب النجاح عبر مختلف المؤسسات التربوية”. وحسب مزيان مريان المنسق الوطني بنقابة ”السناباست” أن ”نقص الأساتذة والمعلمين بالمؤسسات التربوية تسبب هذه السنة في ارتفاع عدد المتمدرسين إلى أكثر من 50 تلميذ في القسم الواحد مؤكدا أنه كان يتعين على وزارة التربية الوطنية فتح عدد كبير من المناصب أكثر من الذي منحوه في مسابقات التوظيف”، معتبرا أن ”السبب الحقيقي يعود إلى عدم استلام الهياكل التربوية الجديدة لعدم الانتهاء من وتيرة إنجازها”. وأشار أنه ”توجد احتياجات في القطاع من حيث عدد الأساتذة خصوصا بعد إحالة الكثير منهم إلى التقاعد مما يستدعي من الوصاية الاستنجاد بفئة المستخلفين والمتعاقدين لتجاوز هذه الأزمة من خلال إعادة النظر في السياسة التي ينتهجها القطاع والتخطيط أكثر لتجاوز كل المشاكل التي أصبحت تتخبط فيها المنظومة التربوية في ظل وجود سياسة تربوية واضحة ومراقبتها بالإمكانيات المتاحة”. ويأتي هذا فيما تجمع مختلف التنظيمات الأخرى أن ”الدخول المدرسي لهذه السنة 2016-2017 لا يزال صعبا للغاية بكل المقاييس مقارنة بالمواسم الدراسية السابقة سواء من الجانب البيداغوجي أو الجانب المهني والاجتماعي”، مؤكدة أن ”تراكم المشاكل المسجلة منذ بداية إصلاح النظام التربوي هو أهم ما ميز الإعلان عن بداية العام الدراسي الجديد على جميع المستويات بالنظر إلى مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، وكذا نقص الأساتذة بالمؤسسات التربوية المصاحب لقلة الهياكل البيداغوجية”. وقال في هذا الصدد المكلف بالإعلام مسعود بوديبة على مستوى ”الكنابست” أن ”مشاكل الدخول المدرسي هذه السنة عرفت عدة مشاكل حقيقية بدءا بالاكتظاظ داخل الأقسام بالمؤسسات التربوية الذي اختلف من منطقة إلى أخرى”، مؤكدا أن ”الاكتظاظ ستظهر معالمه أكثر بداية أكتوبر الجاري في ظل عدم انتهاء التسجيلات المدرسية للتلاميذ”. وأشار أن ”هذاالجانب سيساهم كذلك في نقص الأساتذة في مختلف التخصصات المتعلقة أساسا بالرياضيات، الفيزياء، وكذا اللغات الفرنسية والانجليزية”، معتبرا أن ”مسابقات التوظيف التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية لم تغطي هذا العجز بمناطق الشمال والجنوب على حد سواء”، مذكرا أن ”هذه النسبة التي صرحت بها في عدد الأساتذة ليست مبنية على استشراف مستقبلي لتفادي هذه الأزمة التي بإمكانها أن تؤثر على القطاع وعلى مستقبل التلاميذ على حد سواء من حيث التحصيل الدراسي”، مؤكدا أن ”وزيرة التربية الوطنية ستجد نفسها مظطرة هذه المرة للاستنجاد بالأساتذة المستخلفين والمتعاقدين لمعالجة وتغطية النقص المسجل عبر مختلف المؤسسات التربوية المتواجدة عبر إقليم الجزائر العاصمة شرق وغرب ووسط”. كما اعتبر ايدير عاشور عن ”الكلا” أن ”الدخول المدرسي عرف الكثير من المشاكل مقارنة بالسنوات الماضية من بينها مشكل الاكتظاظ الذي قال أنه يعود لعدم إتمام مشاريع القطاع التي لا تزال عالقة منذ سنوات بالإضافة إلى مشكل التاطير لعدم وجود المناصب الشاغرة لفائدة عمال القطاع.