احتج أول أمس العشرات من سكان مدينة بوسعادة يتقدمهم مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بعد أن غلقوا المدخل الرئيسي لبلدية بوسعادة بالأقفال والسلاسل الحديدية، احتجاجا منهم على الوضعية التي آلت إليها مدينة السعادة في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية. حيث حملوا المسؤولية للمجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسعادة، كما كانت للاستثمارات التي وصفها المحتجون بالوهمية نصيب من الحركة الاحتجاجية وهو ما جعلهم يقدمون معارضة ضد تسجيل وإشهار عقود ملكية في إطار الاستثمار أرسلها المحتجون إلى والي الولاية أكدوا فيها رفض المساس بالأوعية العقارية الشاغرة وخاصة تلك الموجهة والمخصصة للاستقبال الهياكل والمؤسسات العمومية في ظل قرب الإعلان عن ترقية بوسعادة إلى ولاية منتدبة وتوصيات الوزارة باتخاذ كافة التدابير لتحضير المدينة لهذا الموعد الهام مؤكدين بأنهم قدموا معارضي لدى كل الهيئات المعنية وأن إستثمار الهيئات الحكومية اهم من استثمار الأفراد مطالبين بالإفراج عن المخطط التوجيهي للمدينة، حيث علق المحتجون لافتات على جدران البلدية مكتوب فيها ”بوسعادة ليست للبيع” و”إلى أين وصل مخطط التوجيهي للمدينة”، كما كانت للمطالب الاجتماعية نصيب من الاحتجاج على غرار مطالبة الشباب البطال بالعمل رافعين شعار ”الشباب يريد العمل”، ناهيك عن انعدام التهيئة ببعض الأحياء ونقص التزود بالماء الشروب واهتراء الطرق والتوزيع المتذبذب للسكنات الاجتماعية وغياب التكفل بالفئات المحتاجة والجمعيات الرياضية، حيث طالب المحتجون من السلطات العليا للبلاد بتجميد المجلس الشعبي البلدي وتكليف الإدارة بالتسيير وفقا للقانون.