نددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال سونلغاز بما يحدث مؤخرا في مجمع سونلغاز من استعباد للعمال وخرق للقوانين المحلية والمواثيق الدولية المصادق عليها. ويحدث كل هذا في ظل غياب دور رقابة وزارة العمل عن طريق مفتشيات عملها. وأضاف رئيس النقابة ملال رؤوف، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن مجمع سونلغاز تفنن في استعباد العمال عن طريق فرض العمل خلال العطلة الأسبوعية ضاربا بالقوانين التي تفرض الراحة الأسبوعية والسنوية عرض الحائط، مستغلا بذلك نقابة الإدارة (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) التي لم ترحم العمال، والتي يتم استخدامها لضرب النقابة المستقلة لعلمه المسبق بدفاع النقابة عن الحقوق الأساسية للعمال المكفولة وطنيا ودوليا. واشتكى عمال سونلغاز من التوظيف خارج ساعات العمل الفعلية وخلال أوقات الراحة الأسبوعية والذي لا يتم حتى التعويض عنه ماليا بما أنه خارج أوقات العمل الفعلية، بل يتم تقديم يوم تعويضي للعامل المستخدم في أحسن الأحوال، بما أنه هناك حالات لم يتم حتى تعويضها عن يوم العمل خلال أيام الراحة الأسبوعية. وأكدت النقابة أن المجمع يخرق قانون العمل بعدم تقديم تعويضات مالية عن الساعات الإضافية للعمال والاكتفاء بتقديم تعويضات راحة رغم المراسلات العديدة والمطالبة بالتوقف عن هذه الممارسات إلا أن الأمر لايزال مستمر إلى يومنا. وفي ذات السياق وصف ملال عبد الرؤوف مجمع سونلغاز بأنه سلطة فوق القانون بتواطؤ مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن طريق المفتشية العامة للعمل وذلك بعدم فرض الرقابة القانونية من أجل تطبيق القانون والاتفاقيات الدولية التي يتم رفسها هي كذلك. وفي ذات الصدد فإن النقابة المستقلة تدعو مجمع سونلغاز للتوقف فورا عن العمل القسري في حق العمال واحترام قانون العمل، ونعلمه بأن خيار الإضراب الوطني في ظل هذه الظروف التي يوفرها للعامل مقترحة وبقوة، لذلك فإن المجلس الوطني ومندوبي جميع ولايات النقابة سيعقدون لقاء تحضيريا لعقد مؤتمر وطني استثنائي حول ظروف العمل القاهرة بتاريخ 19 نوفمبر المقبل، لتحيين لائحة المطالب التي لم يتم الاستجابة لأي مطلب منها ودراسة مقترح الدخول في إضراب وطني لفرض تطبيق القانون مادامت هيئة مراقبة تطبيق القانون غائبة. كما ندعو عمال المجمع للالتفاف بقوة حول النقابة المستقلة.